ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 20 ديسمبر 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

فرحت عندما قال صاحبي : النص الدستوري الذي يمنع قيام الأحزاب الدينية يتعارض مع مواد أخري في الدستور تنص علي أن الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وأن الاسلام دين الدولة.قلت له: إذن حضرتك تطالب بإلغاء تلك المادة؟كانت إجابته مفاجأة كاملة.. العكس هو الصحيح يا عمنا.. أطالب بالغاء كل ما يمت للاسلام بصلة سواء المادة الخاصة بالشريعة.. أو تلك التي تتعلق بديانة الدولة!غضبت بالطبع من كلامه. لكن أعصابي ظلت في ثلاجة وأخذته «علي قد عقله» بالتعبير العامي وسألته عن وجهة نظره في هذا الموقف المتطرف الذي يتبناه.أجابني: موقفي هذا قمة الموضوعية والعقل لأن مصر ملك لكل ابنائها وليست لفريق دون  آخر كما أن الدين علاقة شخصية بين الانسان وربه.قلت له وأعصابي مازالت هادئة.. موقفك هذا يعبر عن التشدد الديني والعلماني معا!طرأت الدهشة علي وجهه وسألني: ما الذي تقصده بهذا الكلام؟كانت اجابتي.. يا أستاذ دين الدولة الرسمي هو الاسلام موجود من زمان قوي في جميع الدساتير المصرية ابتداء من دستور سنة ١٩٢٣ وحتي الدستور الذي صدر العام الماضي.. وليس معني هذا أن بلادنا منحازة الي المسلمين علي حساب الاقباط لكنه الفهم المتشدد والعلماني.قاطعني قائلا.. لا أفهم كيف تجمع أهل التشدد الديني والمطالبين بفصل الدين عن الدولة في سلة واحدة.قلت له: لأن هذا الفريق رد فعل طبيعي للتطرف الاسلامي.وشرحت ما اعنيه قائلا.. عندما نقول ان مصر دولة اسلامية وقلعة العروبة والاسلام ومبادئ الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع.. فإن أهل التشدد الديني يفهمون هذا الامر ان الاقباط مواطنون درجة ثانية وتجب عليهم الجزية!! ولذلك كان من الطبيعي أن يهب نفر من ابناء الوطن يطالبون بفصل الدين عن الدولة علي طريقة الدساتير في معظم دول  أوروبا وأمريكا.وأضفت قائلا: وهذا التشدد هو الذي أودي بالمسلمين الي التهلكة فهم مثل الدبة التي قتلت صاحبها واساءوا الي الاسلام في كل مكان.. واسلامنا الجميل بعيد تماما عن افكارهم وسلوكهم.. فهو دين الرحمة والسلام.. ومن اسماء الله الحسني «الرحيم» يعني كثير الرحمة ويختم المسلم صلاته بقوله «السلام عليكم ورحمة الله» وهي ايضا تحية أهل الاسلام في حياتهم اليومية..ولا يقبل اسلامنا الجميل ابدا ان يكون هناك مواطنون درجة أولي وآخرون درجة عاشرة!! وعندما أقول ان مصر دولة اسلامية فهذا يعني كذلك ان الجميع فيها علي قدم المساواة لا فارق بين مسلم ومسيحي.. ولذلك ترفض مصر من يريد الاساءة الي الاسلام.سواء من اهل التشدد الديني الذين يعملون علي تقسيم بلادنا.. أو التطرف العلماني الذين يحلمون بفصل الدين عن الدولة فلا يؤكد الدستور علي هوية بلادنا الاسلامية وهيهات أن يحدث ذلك.. «يعني في المشمش»!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق