سين وجيم, قتلي هذا العهد فاق كل حد

لفت نظري ان لجنة تقصي الحقائق المشكلة لبحث احداث تداعيات ما بعد 30 يونيو والانقلاب لم يلفت نظرها هذا العدد الهائل من الشهداء والقتلي الذين سقطوا في هذا العهد والذي فاق كل حد! ! وهذا امر طبيعي ومترقع في ظل قيام القضاء بتبرئة الشرطة تماما من قتل المتظاهرين، ومنذ ايام حكمت المحكمة ببراءة مبارك وعصابته من جميع التهم مما اثار سخط المصريين علي اختلاف اتجاهاتهم الذي سخروا من مهرجان البراءة للجميع.
وفي مذبحة رابعة والنهضة ساوت اللجنة بين الجني والمجني عليه او بين القاتل والقتيل، ورغم انها اعترفت بسقوط اكثر من 600 قتيل بين المعتصمين في رابعة وحدها الا انها القت باللوم علي المعتصمين! ! بحجة انهم هم الذبن بدأوا بإطلاق النار علي الشرطة!! ولم يلفت نظرها هذا العدد الضخم من الشهداء الذي سقطوا في احداث المنصة والذي بلغ 96 قتيلا قبل فض رابعة، ومافيش ولا كلمة عن مذابح رمسيس واحداث مصطفي محمود وكافة التظاهرات المستمرة حتي اليوم ضد الانقلاب، والتي واجهتها الشرطة بالرصاص الحي، ومن هنا أؤكد علي ما قلته بالامس واكرره اليوم وغدا.. تلك اللجنة منحازة.. منحازة وغير منصفة بالمرة ولا محايدة او مستقلة، بل حكومية بإمتياز وهذا ما تأكد من تقريرها، وانا آسف كل الاسف علي انني ادليت بأقوالي امامها دفاعا عن اخواني.. إنه خطأ اعتذر عنه.