كان فتوة في منطقة الموسكي يفرض الإتاوات على التجار وأصحاب المحلات ، قامت النيابة بحبسه أكثر من مرة ، لكنه لم يرتدع بل وصل في إجرامه إلى حد الأعتداء على أمه بالضرب.
وتحملت الأم الكثير من إيذاء ولدها إلى أن بلغ مداه فاعتدى عليها ليأخذ نقودها واضطرت السيدة المجني عليها إلى إبلاغ الشرطة.
وأمام "محمد الشناوي" وكيل النيابة وقف الشاب الفتوة يعترف بجرائمه في إستهتار عجيب، ولم ينكر واقعة ضرب أمه بل تعجب من قيامها بتقديم بلاغ ضده وهددها بالانتقام ، وقرر وكيل النيابة حبسه حبسا مطلقا فهو خطر على الأمن والمجتمع بل وعلى أقرب الناس إليه.
وتمر سنوات على هذه الواقعة ينتقل فيها "محمد الشناوي" في أماكن عمل كثيرة بالنيابة.
وفي يوم لا ينساه دخلت عليه سيدة طالبة منه مساعدة مالية يبدو عليها التعب والشقاء من كثرة ما تحملته من هموم، وكان بصحبتها شاب كفيف ويتعرف رئيس النيابة عليها بعد جهد فقد تبين أنها الأم التي أعتدى عليها أبنها منذ سنوات ، أما هذا الشاب الكفيف فلم يكن إلا ولدها العاصي!! كانت مفاجأة كبرى وعلم من خلال قصتها أن أبنها إستمر في إجرامه عقب خروجه من السجن ، وأدمن المخدرات حتى تحطمت صحته وأصيب بمرض في عينيه أفقده بصره.
وقالت الأم للمستشار "محمد الشناوي" إنها قد سامحت أبنها رغم كل ما رأته منه، وهي تخدمه حاليا عن طيب خاطر.. وصدق من قال : "الجنة تحت أقدام الأمهات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق