ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 22 يونيو 2020

بالي مشغول : ما الذي يشغل بال نقيب المحامين في زمن الكورونا ؟



مهنة المحاماة ظهرت في مصر في أواخر القرن التاسع عشر سنة 1884 تحت اسم مهنة الوكلاء وصدرت حينها لائحة لتنظيم المرافعات أمام المحاكم والشروط التي يجب أن يتمتع بها المترافعون (المحامون)  وقد بدأوا في ممارسة عملهم أمام المحاكم الأهلية والمختلطة، وفي عام 1912 تشكلت نقابة المحامين ، فهي من أقدم النقابات في مصر ، وكان نقيبها الأول "إبراهيم الهلباوي" ثم خلفه "عبدالعزيز باشا فهمي" أحد الرموز المصرية البارزة في العصر الليبرالي قبل ثورة 1952. وعدد المحامين حاليا 160 ألف محامي طبقا لأحدث إحصاء. 
ونقيب المحامين الحالي "رجائي عطية" واسمه بالكامل محمد رجائي عطية عبده، وهو النقيب رقم 25 للمحامين، ويختلف عن العديد ممن سبقوه في أنه موسوعة متكاملة تسير على قدمين، فهو ضليع في الفقه الإسلامي واللغة العربية وعضو مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالإضافة إلى براعته في مهنته الأصلية ، وله عشرات من الكتب في كل هذه المجالات والقضايا الوطنية. 

سألته عما يشغل باله ونحن في زمن الكورونا ، فأجاب: العديد من الأمور معظمها مرتبط بهذا الوباء القاتل أهمها أن مهنة المحاماة قد تضررت بشدة، والمحامون قل دخلهم بشكل فظيع وأصيبوا بخسائر فادحة، ومن أجل ذلك تم إنشاء الصندوق الإجتماعي لمساعدة من تضرروا وتبرعت له بمبلغ مائتي ألف جنيه كما أن النقابة قلت مواردها هي الأخرى ، فهي تعتمد بالدرجة الأولى على عمل المحامين، ومن هنا لابد من العمل بطريقة غير تقليدية من أجل زيادة الموارد، واستغلال ما نملكه وتعظيمه، والعمل على زيادته مثل ودائع النقابة في البنوك والأراضي التي تملكها سواء في الغردقة أو الساحل الشمالي ، ومن ناحية أخرى فهناك محامون في الشارع بعدما تم فصلهم بحجة أنهم لا يعملون ، وهؤلاء لابد من إعادتهم إلى جدول النقابة من جديد بعد تقديم المستندات اللازمة لرفع الظلم عنهم. 
وبالطبع مواجهة إنتشار الكورونا بين المحامين تأخذ جزء كبير من وقتي خاصة وأنهم كثيروا الإختلاط بالناس في المحاكم والنيابات وهناك العشرات وقعوا فريسة للمرض، وتشكلت لجنة لهذا الغرض من المحامين الشباب أعضاء مجلس النقابة وغيرهم لمساعدة من أصيبوا، وقمنا بتخصيص عدد من سيارات الإسعاف لهم وكذلك توفير الشنط اللازمة للعزل المنزلي أو الحالات البسيطة التي لا تستدعي النقل إلى المستشفيات، وفي هذه الحقائب الطبية كل الأدوية اللازمة لهذا الغرض ، ونجحت في التعاقد مع القوات المسلحة من أجل شراء 150 ألف كمامة سعرها الأساسي أربعة جنيهات، وتقوم ببيعها لأعضاء النقابة بمبلغ جنيهان فحسب. وكورونا هي الشغل الشاغل للنقابة حاليا وتستدعي وحدة الصف وأن نكون جميعا على قلب رجل واحد ، وهو الهدف الذي أبذل أقصى جهدي من أجل تحقيقه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق