هذه الواقعة شهدتها بعيني! ولولا ذلك لما صدقتها أبداً، من فرط غرابتها! هذا ما قاله اللواء "رفيق رفعت" وهو يتذكر أغرب حكاية مرت به وهو يعمل في الشرطة! يقول: عملت في البوليس ما يقرب من ربع قرن وانتهى بي المطاف رئيساً لنيابات مرور القاهرة!
والقضية التي لا أنساها أبداً هي تلك التي وقعت عندما كنت أعمل في مباحث الآداب!.. في يوم أنطلقت بقوة صغيرة للتفتيش على الشقق المفروشة بقسم الأزبكية بالقاهرة!
وعند صعودنا إلى "شقة من إياهم" !! سمعت صوت أمرأة تضحك بطريقة فاجرة! ولكن سكان ذلك المكان أخبرونا بأنه لا يوجد نساء معهم ودعونا للتفتيش!! وبالفعل لم يتم العثور على شيء!! وإستغربت جدا! فضحكة تلك المرأة مازالت "ترن في أذني"!! ترى أين ذهبت! وقبيل مغادرة الشقة مباشرة سمعنا "عطسة"!! وتبين إنها صادرة من صاحبة الضحكة.. كانت مختبئة في مكان لم يخطر ببال أحد!! فقد وقفت فوق المواسير خارج نافذة المطبخ! وكان يمكنها أن تقع في أي لحظة، لكنها حافظت على توازنها إلا أن فضحتها عطستها التي صدرت رغما عنها!
وهكذا ألقينا القبض عليها ، وعند خروجنا من الشقة أستطاعت الافلات من المخبر الذي كان يمسك بها! وفوجئنا بها تلق بنفسها من علو شاهق.. وقلت في نفسي أنها إنتحرت! يا لها من مصيبة داهمتني! وهرعت إلى أسفل العمارة! وكانت مفاجأة مذهلة.. لم أجد شيء على الإطلاق ولو حتى بقعة دم واحدة!! وأصابني الذهول.. شاهدتها بعيني تلقي بنفسها في المنور!! فأين ذهبت؟ وبسؤال البواب قال لم أر شيئاً!.. ويبدو أن التليفزيون الذي كان يشاهده غطى صوته العالي على أي شيء آخر!
ويضيف اللواء "رفيق رفعت" قائلا : وبتفتيش المكان عثرنا عليها مختبئة في ركن منزو، وبها إصابات بسيطة لا تتفق أبداً مع سقطتها من مكان مرتفع!!
..ومع ذلك تحاملت على نفسها ، وحاولت الاختباء!.. ونظرت إليها بدهشة.. إنها أمرأة بسبعة أرواح.. وطلبت لها الإسعاف وبالفعل تم نقلها إلى المستشفى تحت الحراسة.
وفي اليوم التالي فوجئت بمن يخبرني أن المرأة ذات السبعة أرواح قد هربت من المستشفى! ولا أحد يدري كيف ؟؟ دخلت دورة المياه ! ثم أختفت.. فص ملح وداب!! ساعدها القدر أن تستر نفسها! فلا ينكشف لأهلها سوء سلوكها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق