منذ أيام أحتفل العالم بعيد الأب ، وهي احتفالية قديمة معروفة في أوروبا وأمريكا ويتم الاحتفال بها في الأحد الثالث من شهر يونيو من كل عام ، لكنها لم تحقق نجاحا يذكر، ومن يتذكرها قلة وهي غير معروفة ببلادنا.. ترى ما السبب في ذلك ؟ والمعروف في بلادي لا يوجد سوى عيدين فقط من أعياد الدنيا لهما شعبية طاغية بين الناس وهما شم النسيم وهو عيد مصري فرعوني قديم، ثم عيد الأم الذي يأتي مع مطلع الربيع في كل عام يوم 21 مارس.. أما باقي الأعياد التي هي من صنع البشر فلم تحقق نجاحا يذكر مثل "الفالنتين" المستورد من أوروبا وعيد الحب المصري وغير ذلك! والاحتفال بالأم وعيدها حقق نجاحا عظيما لأن أبناءها كل شيء في حياتها، وأسأل كل سيدة عرفت طعم الأمومة فستقول لك على الفور : أبني بالدنيا! أما الأب فرغم الأهمية الكبرى لأبناءه في حياته الا أن له أهتمامات أخرى عديدة خاصة نجاحه في الحياة وتوفير المال اللازم لإدارة شئون أسرته ، ولأن الأم هي المسئولة الأولى عن تربية أبناءها ورعايتهم واحتضانهم ذكرها نبي الإسلام ثلاث مرات عندما سئله سائل : من أحق الناس بصحبتي، ولم يذكر الأب إلا في رابع مرة! ولذلك كان من الطبيعي أن يلق الاحتفال بعيد الأم نجاحا كبيرا بينما عيد الأب لا يحظى بذات الشعبية والنجاح ، وحاول البعض الجمع بين الحسنيين فاقترحوا عيد الأسرة بديلا عن عيد الأم ولكن دون جدوى ، وتبقى الأم دوما في الطليعة.. أليس كذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق