تجربة رائدة شهدتها المغرب ولم تلق الاهتمام اللازم مع أنها تمثل انتصارا مهما لسيدتي الجميلة في وجه المتشددين! ولأول مرة في بلاد المسلمين تنطلق داعيات للعمل بالمساجد في وسط النساء بعدما تم تخريج أول دفعة منهن.. وكل واحدة من هؤلاء بمثابة ست الكل نموذج جميل للمرأة المتدينة.
وهكذا أصبح عندنا شيخ وشيخة! بعدما كانت الدعوة إلى الله تقتصر على الجنس الخشن وحده أو بني آدم ودون بنات حواء.
وكنت أتمنى رؤية هذه الخطوة بأرض الكنانة أولا.. بلد الأزهر الشريف فهناك معاهد للداعيات ولكنهن يحصلن على شهادة ويمكثن في بيوتهن بعد ذلك!! لكن "مراكش" أو المغرب الشقيق قرر الاستفادة من الصبايا المتخصصات في الشئون الدينية وفي هذا الخير فليتنافس المتنافسون.
والخطوة المغربية تتفق مع الإيمان الصحيح، وأنا لا أفهم لماذا يحتكر الرجال وحدهم العمل في وعظ الناس، فالسماء لا تعرف التفرقة بين الرجال والنساء لكنها عقلية المجتمع الشرقي التي استبعدت حواء في مجال الدعوة إلى الله وكذلك في مختلف ميادين الحياة وحرصت على أن تكون تابعة لسيدها الرجل.
وأخيرا فإن إنطلاق ست الكل في المساجد سيقضي على ظاهرة الدروس الدينية في البيوت ، والتي يغلب عليها طابع التشدد في معظم الأحيان.. وياريت بعد انحسار الوباء القاتل وإعادة فتح دور العبادة من جديد نرى الداعيات وقد ذهبن إلى هناك يلقين الدروس الدينية على بنات حواء.. هل يمكن لهذا الحلم أن نراه واقعا في حياتنا يوما ما أم أنه لن يتحقق إلا في المشمش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق