حوار مع حائر - أخبار اليوم,

النهاردة يستضيف صالون احسان عبدالقدوس الثقافي بنقابة الصحفيين الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق ومهندس الانفتاح في لقاء يبدأ السابعة مساء، وحول هذا الموضوع دار حواري مع صديقي الحائر حيث قلت له: الانفتاح احد الانجازات الكبيرة للرئيس الراحل انور السادات رحمه الله التي انتهت الي كوارث.وشرحت له ما أعنيه قائلا: تحرير سيناء انتصار كبير ينسب لجيش مصر العظيم ولكن الرئيس الراحل لم يعرف كيف يستغله وانتهي الأمر الي «فركشة» بين الدول العربية بعد الصلح المنفرد مع العدو الصهيوني. والانفتاح الاقتصادي خطوة متقدمة جدا في حينها ولكنها انتهت الي فساد وإفساد وتحالف بين الرأسمالية المستغلة والنظام الحاكم، وكان هذا الامر من الاسباب الاساسية لثورة عام ٢٠١١ بعدما احتكرت خيرات البلد حفنة ضئيلة من المليونيرات.ولفت نظر صديقي الي ملحوظة هامة خلاصتها ان الفساد لم يقتصر وجوده علي الانفتاح بل كان موجودا بصورة اشد أيام عبدالناصر حيث نهب انصاره البلد باسم الاشتراكية وعرفوا بالقطط السمان!! ورأينا كثيرا من مقتنيات الاثرياء الذين تم تأميمهم تذهب اليهم وكله باسم الشعب!!سألني صاحبي عن الانفتاح ومستقبله وكانت إجابتي بكلمة واحدة: مفيش!! وبالطبع اصابته الحيرة مما قلته، ويبدو انه كان مصدوما وشرحت له ما أعنيه قائلا: الاموال الاجنبية والمشاريع والاستثمارات لا يمكن ان تتدفق الا في ظل الاستقرار والأمن والأمان وهذا غير متوافر حاليا وتمثل اكبر التحديات التي تواجه مصر حاليا. وأضفت قائلا اذا نظرنا الي المستقبل فأنني احلم بان تكون بلادي دولة صناعية كبري تصنع من الابرة الي الصاروخ بتعبير الرئيس ناصر ايام زمان وتبين بعد ذلك ان كلامه مجرد «كلام في كلام» والعرب كما تعلم حضرتك ملوك البلاغة.. وما يداعب خيالي قيام نهضة صناعية وزراعية حقيقية وهذا أمر قابل للتحقيق وليس في المشمش!! ولكن الطريق طويل وعلينا ان نأخذ خطوات جادة لتحقيقه ولم نفعل شيئا حتي الآن وما اتمناه لبلادي في هذا المقام يقوم علي أمرين.. انتاج محلي وفير من ناحية ومناخ جاذب للاستثمار من ناحية أخري وكل هذا في ظل قوانين صارمة تحمينا من الفساد وتعطي للعمال حقوقهم! وبغير هذا فلن يكون لنا قائمة في عالم الكبار، ولا يمكن ان تنهض الدولة وهي تعتمد علي المساعدات الخارجية.. أليس كذلك؟؟