ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 17 مايو 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

بمناسبة انتخابات الرئاسة اختلفت مع صديقي الحائر في أمرين تحديداً، وعايز القارئ يحكم بيني وبينه!.. فصاحبي متفائل بالمستقبل، وهو يعتقد أن بلادنا ستشهد مشروعات عملاقة تؤدي إلي شعور عامة الناس بتحسن في مستوي حياتهم، وقد اتهمني بالتشاؤم لأنني لا أشاركه أحلامه العريضة.. قلت له: يا سيدي « المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين» وعندنا تجارب مريرة من العهود السابقة من الكلام الحلو الذي لم يتحقق منه شيء، وظل مجرد حبر علي ورق!والعرب كما تعلم ملوك البلاغة، ولن يتغير رأيي إلا إذا وجدت بداية واقع ملموس علي الأرض يدفعني إلي التفاؤل، أما حالياً فلا توجد نقطة ضوء والبلاد ممزقة والإرهاب يطحنها، وكل أحلامنا في تحقيق أهداف الثورة قد تمزقت، وعدنا من جديد إلي نقطة الصفر، ونحن حالياً أسوأ من أيام مبارك!!والموضوع الثاني الذي اختلفت فيه بشدة مع صديقي يتعلق بالديمقراطية، فهو يظن أنها في مرتبة ثانوية حالياً، والمهم انتشال مصر من الفقر وعودة الأمن والأمان وتحقيق الاستقرار ولو كان هذا علي حساب النظام الديمقراطي.قلت له: أنت غلطان ١٠٠٪ لعدة أسباب، أولها أن ثورة يناير طالبت بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وبالفعل تحققت خطوات واسعة في هذا الاتجاه، فلا يعقل أن نرفع شعار طناش وننسي هدفاً أساسياً ناضل المصريون من أجله طويلاً.وأضفت قائلاً: وكل ما تحلم به من أمن وأمان واستقرار لا يمكن تحقيقه إلا في ظل جبهة داخلية متماسكة، وهذه لن تقوم إلا بديمقراطية وحريات حقيقية وانتخابات حرة وتداول للسلطة، والدستور المصري الذي يحكمنا حالياً يؤكد كل ذلك ويرفض إعطاء رئيس الدولة صلاحيات مطلقة، وقد انتهي من بلادنا وإلي الأبد بإذن الله شعار بالروح والدم نفديك يا ريس الذي ساد طويلاً عندنا وأدي إلي كوارث!!وأخيراً قلت لصديقي الحائر: مصر أول بلد في المنطقة كلها عرفت الديمقراطية، وفي انتخابات سنة ١٩٢٤ التي جرت بعد ثورة ١٩١٩ سقط رئيس الوزراء في دائرته علي يد محام مغمور، فلا يعقل أن نجد من يقول إن بلادنا غير مهيأة للديمقراطية وعليها الانتظار طويلاً!فهذا كلام مرفوض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق