ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 31 مايو 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

عندما سألني صاحبي عما أريده لبلادي في المرحلة المقبلة قلت له: تعرف أنني ابن بار لثورة يناير عام ٢٠١١ شاركت فيها منذ أول لحظة بل وقبلها بسنوات أيضا ولذلك أحلم بتحقيق أهدافها.. عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة انسانية.فوجئت به يقول: ثورة يناير ماتت وشبعت موت كمان!! وأنت نفسك اعترفت بذلك وقلت أننا عدنا إلي نقطة الصفر من جديد!! فكيف تريد أحياء الموتي!!أمتلكني الغضب بالطبع من هذا الكلام، لكنه لم يترك لي فرصة لمناقشته في كلامه الفارغ هذا !! بل أضاف قائلا : ما يحلم به رجل الشارع العادي شيء مختلف تماما عما يريده الإخوان وقد يدعون انفسهم بالثوار : نريد عودة الاستقرار والضرب بيد من حديد علي العابثين، وكفانا فوضي لمدة ثلاث سنوات منذ الاطاحة بمبارك، والناس عايزة تشعر بتحسن حقيقي في حياتها وهذا ما نأمله من المرحلة الجديدة التي ستبدأ ببلادنا بعد انتخاب رئيس الجمهورية.فاجأته بعدما استرددت حدود أعصابي قائلا: لاتعارض علي الاطلاق بين ما تقوله وأهداف ثورة يناير، بل أن كل ما قلته لن يجد له صدي علي أرض الواقع إلا إذا تحققت أحلام ثورتنا العظيمة.طرأت الدهشة علي وجهه من الكلام الذي قلته وسألني : مش فاهم.. هل أنت موافق علي الضرب بيد من حديد علي العابثين وانهاء فوضي المظاهرات؟قلت له : كلامك يحتاج فقط إلي تعديل، لكنه ليس مرفوضا كلية!وشرحت له ما أعنيه قائلا : المظاهرات حق من حقوق الشعوب فلا يمكن منعها لكن المطلوب ان تكون سلمية وبعيدة عن العنف، أما الضرب بيد من حديد علي العابثين والفوضي فأنا موافق تماما علي ذلك بشرط أن يصاحب هذا الأمر مصالحة وطنية شاملة تنهي الانقسام الذي نراه واضحا ببلادنا، ويتم الافراج عن آلاف الشباب الموجودين في السجون لاسباب سياسية.أجاب بنبرة خطابية!! لامصالحة مع القتلة والمجرمين !! وأضاف قائلا: ليس هناك انقسام.. الشعب علي قلب رجل واحد ضد الإخوان والمتطرفين!!قلت له ساخرا : ليس ذنبي إذا كنت حضرتك أعمي.. المصالحة ضرورية وشعارها : مصر لكل المصريين عدا الارهابيين !! وبغير جبهة داخلية متماسكة وحريات واسعة وديمقراطية حقيقية لن تتقدم بلادنا خطوة واسعة إلي الأمام أو يشعر الناس بتحسن حقيقي في حياتهم.. «وأبقي قابلني» لوسارت بلادنا إلي الأمام دون تحقيق تلك المصالحة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق