ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 24 مايو 2014

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

فاجأني صاحبي بما لم يخطر علي بالي أبدا قائلا: أظنك لن تكون سعيدا اذا فاز رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ياسر رزق بجائزة دبي للصحافة فإذا لم يحصل عليها فتقول أحسن!!تعجبت جدا من كلامه هذا وسألته عن السبب في هذه الأوهام التي طافت في ذهنه!!رد قائلا: أنت تعرفها يا حبيبي فالجائزة التي كان من مرشحا لها تتعلق بالحديث الذي أجراه مع المشير عبد الفتاح السيسي بإعتباره مرشحا لرئاسة الجمهورية وهو الحوار الأول من نوعه في الصحافة المصرية.وبالطبع لم يعجبك لأن «السيسي» أطاح بأخوانك  من السلطة والجماعة التي تنتمي إليها حضرتك تعيش اسوأ أيامها
ضبطت أعصابي بصعوبة وقلت له في هدوء مصطنع: هذا التفكير  أراه السبب في الانقسام الذي تعاني منه بلادي: وحضرتك نموذج رائع للنازين الجدد!!طرأت بالطبع الحيرة  علي وجهه وسألني عما أقصده فقلت له إنني لا أفكر بهذه الطريقة ابدا ولكن هناك نفر من المصريين أصبحوا يشكلون ظاهرة للأسف شعارهم من ليس معنا فهو عدونا ولا مانع عندهم من ذبح خصومهم وسحلهم وقتلهم حتي يتم تنظيف مصر منهم !!وأضفت قائلا: تفكيري مختلف تماما وعلاقتي مع الناس انسانية بالدرجة الاولي وعابرة للقارات والسياسات!!! تجدني أختلف مع غيري مليون مرة لكنهم في النهاية اصدقائي! لذلك تجد صداقتي ممتدة مع مختلف الاتجاهات رغم أن نظرتنا إلي الأمور قد تكون أحيانا متناقضة ولكن الصداقة الانسانية فوق كل اعتبار.وقلت لصاحبي: إذا جئنا  الي ما أثرته حول صديقي ياسر رزق فأنني أقول لك إنني سأكون سعيدا لو حصل علي أي جائزة  لسببين...أولهما أن علاقتنا ممتدة لسنوات طويلة ولا انظر اليه علي أنه رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم بل باعتباره صديقا قديما والخلافات في وجهات  النظر لم تمنع دون توطيد هذه الصداقة والامر الثاني أن ياسر رزق يبذل جهده في خدمة تلك المؤسسة التي أنتمي اليها وتوطيد شأنها ورفع مكانتها فلا يعقل أن أحزن علي كل خير يأتي إليه!!! وختمت كلامي لصديقي قائلا: إمام عصره محمد عبده لعن السياسة وكل ما يتعلق بها لأنها أدت الي كوارث علي بلدنا وأنا معه في ذلك إذا أدت إلي تمزيق الصداقات بين الناس وإبعادهم عن بعضهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق