سين وجيم, نهضة اقتصادية والبطش بالحريات

في يقيني ان "السيسي" يسعي لهذه المعادلة.. تحقيق نهضة اقتصادية والعصف بالحريات، فلا تكون لحقوق الانسان قيمة في بلادي! وفي معظم حواراته رأيته يركز علي الامر الاول ويهمل الثاني، فهل يمكن ان يتحقق ما يحلم به علي ارضنا?  البعض يري ان هذا امر ممكن، فالناس تعبت من انفلات الامن، واي تحسن ملموس في حياتهم سيجعلهم ينحازون الي الاستبداد السياسي ! وصورة الرئيس ناصر ماثلة في الاذهان، فهو قد نجح في هذه المعادلة قبل ان تقصم وسطه هزيمة سنة 1967 التي كانت نكبة علي مصر كلها.
وفي بقيني ان تجربة ناصر غير قابلة للتكرارلعدة اسباب، اولها ان الدنيا اختلفت عن زمان فنحن الان نعيش في عصر الانترنت والفضائيات والعالم المفتوح، وثانيها ان نتائج التجربة الناصرية كانت كارثية، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين والانسان يتعلم من اخطاءه، وهذا فارق اساسي بينه وبين مخلوقات الله الاخري، ولذلك فالدرس المستفاد ان الحريات والتقدم الاقتصادي مثل التوأم.. صنوان لا يفترقان.. واي محاولة للفصل بينهما مكتوب عليها الفشل.. اليس كذلك?