سين وجيم, نظرة الخواجة لتعاليم السماء

الامام الشهيد حسن البنا جاء في وقته تماما بعد انهيار الخافة الاسلامية وخروج الدول الاوربية منتصرة في الحرب العالمية الاولي ونتيجة لذلك اشتد النفوذ الاجنبي علي الدول العربية التي خضعت للاحتلال وانعكس ذلك علي كل مظاهر الحياة بما فيها النظرة الي الدين!
واراهن ان الجملة الاخيرة اصابتك بالدهشة وانت تتساءل: طيب ازاي?
الاجابة ان الخواجة ينظر الي تعاليم السماء علي انها مجرد واعظ اخلاقي ووظيفتها الاستعداد للاخرة!! وليس من مهمتها قيادة الدنيا فتلك هي مهمة البشر!! وهذا الاكر قد يصلح تماما في النظرة المسيحية التي تقول: دع مالقيصر لقيصر .. ومالله لله، لكنه يتعارض تماما مع تعاليم الاسلام الذي هو دين شامل للحياة، وجاء الشهيد حسن البنا ليتصدي للفكرة الاوربية للدين ويؤكد علي الطابع الاسلامي الاصيل لاسلامنا الجميل. ونجح في ذلك الي حد بعيد!
وللاسف عدنا الي الخلف در من جديد بعد قيام الجيش بالاطاحة بالاسلاميين والبطش بهم في العام الماضي ومفيش اي كلام حاليا عن تطبيق الشريعة، والاسلام محاصر في المساجد تحت رقابة امن الدولة بل وتجرأ البعض قائلا: مفيش حاجة اسمها تيار اسلامي فكلنا مسلمون!! واذا لم تستح فاصنع ماشئت وقل ما تريد والله حافظ دينه وسيبقي الاسلام عقيدة وشريعة برغم انف الكارهين.