سين وجيم, فن صناعة فرعون!

نفر من المصريين برعوا دوما في تأليه كل من يحكم بلادنا، فعلوا ذلك مع ناصر والسادات ومبارك وفشلوا مع مرسي الذي تعرض طيلة مدة حكمه لنقد لاذع من أجهزة الإعلام المملوكة للمليونيرات، وهم اليوم يعملون علي إعادة الكرة مع "السيسي" الذي أطاح بالرئيس المنتخب، وقاموا بالتعظيم من شأنه والإشادة بما فعله حتى صورته تلك الأجهزة بالبطل الذي أنقذ مصر من حكم الإخوان!! وفي الانتخابات الرئاسية وصفوا ما جري بأنه اكتساح، وان الإقبال كان عظيما رغم الشكوى من قلة الناخبين في العديد من الدوائر وفسروا اختفاء الطوابير بطريقتهم الخاصة، فقالوا أن هذا دليل علي حسن التنظيم بعد زيادة عدد اللجان، واللجنة العليا للانتخابات شاركت في هذه المهزلة ورفعت أرقام الناخبين الحاضرين إلي رقم قياسي يتجاوز 40% وهذا مبالغ فيه جدا، فلا يعقل أن يشارك ما يقرب من 25 مليون من أبناء الوطن في الانتخابات دون أن تكون هناك زحمة علي اللجان التي اشتكت من عدم الإقبال! ! لكن هذا التزوير كله من اجل صناعة فرعون جديد، وهكذا يأت السيسي إلي الحكم وهو مقطوع الصلة بالواقع ويتصور أن الغالبية العظمي من شعبه تؤيده، مع أن قطاعات واسعة من الرأب العام تعارضه، والسبب في تلك الفجوة فن صناعة فرعون!  وهؤلاء الذين برعوا فيه وأرادوا ببلادي إلي التهلكة، وكانوا دوما يرفعون شعار : اكذب وأدمن الكذب حتى يصدقك الناس! !