يوم لا ا أنساه - يوم لا أنساه : صلاح منتصر .. عمري 21 سنة

عندما طلبت من الصديق الكاتب الكبير صلاح منتصر أن يذكر يوم لا ينساه في حياته كنت أتوقع أن يذكر لي واقعة من عالم الصحافة الذي عاش فيه أكثر من ستين عاما عندما دخل لأول مرة مؤسسة أخبار اليوم وهو مازال طالبا في السنة الثانية من كلية الحقوق بجامعة عين شمس ، و كانت برفقته رفيق دربه المرحوم وجدي قنديل وذلك في أخر أربعاء من عام 1952 ولكن الكاتب الكبير تحدث معي عن واقعة جرت له في شرم الشيخ عام 1994 وأفلت فيها من موت محقق ولذلك قال لي : أنا عمري 21 سنة بعدما كتب لي حياة جديدة بفضل ربي الذي أنقذني في اللحظات الأخيرة .

ويشرح ما جرى له بالتفصيل قائلا :إنني أتذكر هذا اليوم جيدا 14 نوفمبر من عام 1994 كنت قد ذهبت مع زوجتي وبعض الأصدقاء إلى شرم الشيخ وقادتنا مركب لمشاهدة الشعب المرجانية الموجودة في أعماق المياه وغطسنا تحت البحر لنراها عن قرب ،ولا أدري حتى هذه اللحظة لماذا وكيف تملكني خوف شديد وشعرت أنني أغرق وزاد الطين بله أن المركب التي كانت معنا تركتنا وهكذا أصبحت وحدي أصارع الغرق ورفاقي مكتوفي الأيدي لا يستطيعون عمل شئ لي ،ونطقت الشهادتين وفي أخر لحظة ظهرت مركب من وراء الصخرة الضخمة التي كانت تحجب الرؤية فأستنجد أصحابي بها والحمد لله أنها سمعت استغاثتهم فالقوا لي بحبل وفي أخرع قلة ،وأمسكت هذا الحبل و حضنت هذه القلة وكان أجمل حضن لي في حياتي !!