ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

سين وجيم, عوامل النصر المفتقدة

النصر الذي تحقق في حرب اكتوبر وعبور جيشنا العظيم لقناة السويس وبدء تحرير سيناء بعدتحطم خط بارليف الحصين لم يأت من فراغ، كان لهذا الانتصار الأسباب الذي ادت اليه، ويأت على رأسها ايمان عظيم بالله وتخطيط سليم وحرية واسعة لكل التيارات السياسية ، وكل هذا اختفى اليوم بعد الإنقلاب الذي اطاح بالشرعية ووجه ضربة قاصمة للحكم المدني! فالإنسان المتدين في ظل حكم العسكر محل شبهة وعليه قيود شديدة ،واذا تردد على المساجد بانتظام فإنه يكون محل اتهام خاصة اذا تجرأ وتحدث في شئون وطنه او أبدى عدم رضاه عما يحدث!  والناس في رمضان كانت تخشى من الاعتكاف في المساجد لأن معنى ذلك تسجيل أسم المعتكف عند المباحث! فلا بد له من تقديم بياناته كاملة.
وإذا نظرنا الي التخطيط السليم نجد العشوائية هي السائدة،مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة او زراعة مليون ونصف مليون فدان في الصحراء ،فكلها مشروعات فاشله او مضروبة او فشنك بالتعبير العامي دعى الي تنفيذها "السيسي" دون ان يسبقها اي دراسات جدية لبيان تكلفتها ومدى فائدتها.
وعندما دخلت مصر حرب العاشر من رمضان كانت السجون تكاد تخلو من السجناء السياسيين بعدما تم الإفراج عنهم ، وغالبيتهم العظمى من التيار الإسلامي وسمح لهم بحرية العمل والدعوة الي جانب التيارات الأخرى خاصة الشيوعيين والناصريين ، وكل هذا لم يعد له وجود الآن ، فسجون بلادي بعد الإنقلاب مليئة بآلاف من الشباب المتدين ، والحرية تقتصر فقط على التيار العلماني الذي يخدم السلطة الجاثمة على انفاسنا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق