ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 31 أكتوبر 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

اختلفت مع صاحبي وعايز حضرتك تحكم بيني وبينه .. هو من أنصار المشروعات الكبري التي تتولاها الدولة مثل زراعة المليون ونصف مليون فدان والعاصمة الإدارية الجديدة، وأنا من المؤمنين بمقولة : «علي قد لحافك مد رجليك» : اتهمني محدثي بأنني لا أريد لبلدنا ان ينهض لانني رافض للأوضاع السياسية القائمة!! قلت له : هذا موضوع آخر لاننا نتحدث في الاقتصاد وليس في السياسة.. ومفيش واحد بيحب مصر يرفض الخير لبلده وأهله : لكن هناك أولويات يا أخي .وصاحبي شاطر في إطلاق الاتهامات ، وقبل ان يمارس هوايته المفضلة طلبت منه ان يصمت، ويسمع وجهة نظري قبل أن يتكلم من جديد .وشرحت ما أعنية من قولي : «علي قد لحافك مد رجليك» قائلا : البلد فيها مشاكل خطيرة كان آخرها مارأيناه قبل أيام حيث غرقت الإسكندرية في «شبر ميه» : وأضرب تجار بورسعيد ورفعوا صور الرئيس الراحل أنور السادات تعبيرا عن استيائهم من تدهور أوضاعهم! ومدينة السويس فيها مشاكل خطيرة! وقد احتفلت بعيدها القومي وسط تجاهل كامل من المسئولين ولو حتي بكلمتين حلوين!! وقد كتبت الاسبوع الماضي في هذا المكان محذرا من غضب السكان من هذا الطناش، وعمال المحلة الكبري مضربون عن العمل، وحملة الماجستير والدكتوراه مستمرون في التظاهر .وإذا نظرنا إلي الاقتصاد نجد أنه يعاني بشدة  فاحتياطي النقد الاجنبي للبلاد يقترب من الصفر حيث انخفض في نهاية سبتمبر الماضي إلي ١٦٫٣ مليار دولار منها ١٥ مليار دولار ودائع خليجية، وفقد الاحتياطي ٣٫٧ مليار دولار خلال ثلاثة أشهر فقط بحسب بيانات البنك المركزي المصري، وتدهور احتياطي  النقد الأجنبي أدي إلي تدهور مستمر في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار وكذلك ارتفاع حجم الدين المحلي بنسبة ٢٥٪ خلال ١٨ شهرا ليصل إلي تريليوني جنيه «ألف مليار» وما يعنيه ذلك من كوارث مالية قادمة ! وكل ذلك يدفع المسئولين في مصر دفعا إلي إعادة النظر في المشروعات المعلنة مثل مشروع العاصمة فأي مشاريع جديدة دون دراسات جدوي كافية ومعلنة وعائد سريع لها تبقي ماتلزمناش في الوقت الحاضر.. واسأل حضرتك في النهاية : هل توافق علي رأيي أم أن عندك كلام تاني وتراني علي خطأ؟.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق