حوار مع حائر - أخبار اليوم,

عندما قلت لصاحبي: النهاردة ٢٤ أكتوبر عيد السويس بدت عليه الدهشة وكأنه يسمع هدا الموضوع لأول مرة! شرحت له أسباب اختيار هذا اليوم عيدا لتلك المدينة المظلومة.. صمود أهالي السويس للغزو الإسرائيلي لمدينتهم كانت نقطة تحول في حرب أكتوبر المجيدة، نجح العدو في إحداث ثغرة نفذ منها إلي الأراضي المصرية، وكانوا يبحثون عن نصر كبير يدارون به هزيمتهم أمام الجيش المصري الذي نجح في تحطيم خط بارليف وعبور القناة، ولو كان الصهاينة قد نجحوا في احتلال السويس لحدثت كارثة! لكن أهالي المدينة بقيادة الشيخ حافظ سلامة نجحوا في صد عدوانهم، وتلقينها درسا قاسيا، ودباباتهم المحترقة علي مداخل المدينة شاهدة علي ذلك.وبعدما انتهيت من كلامي قال صاحبي ببرود أثار أعصابي: دلوقت افتكرت مناسبة عيد السويس! والحقيقة أنني اغتظت جدا من كلامه، فالمفترض أنها مناسبة في وجدان كل المصريين ولكن للأسف كل شيء في مصر ينسي بعد حين حتي المناسبات الوطنية!!واتفقت مع محدثي علي أن السويس مدينة مظلومة مع أنها أكثر المدن التي تعرضت للبهدلة في حرب الاستنزاف، لكنها لم تستفد شيئا من الانفتاح الاقتصادي بعد التحرير، وحصل تجار بورسعيد علي نصيب الأسد، وفي هذه اللحظة لا تستطيع أن تقول إن هناك مشروعات كبري في المدينة الباسلة.قلت لصاحبي: ياريت النهاردهس.. نشاهد المسئولين بالدولة في المدينة المظلومة يتفقدون أحوالها، ويستمعون إلي أهلها، ويناقشون مشاكل هذا البلد الصامد، ويبقي عيب قوي في حق الحكومة لو كان الطناش سيد الموقف، ومر اليوم دون أدني اهتمام مكتفين بالكلام، أهالي السويس عايزين مشاريع تنهض بهم علي أرض الواقع وكفاية كلام.