ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 17 أكتوبر 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

غدا صفحة جديدة من حياةمصر يختار الناس البرلمان الجديد.. أنا وصاحبي نضع أيدينا علي قلوبنا خوفا من المستقبل.. بصراحةنخشي أن يكون مجلس النواب القادم  «مالوش لازمة».. أداة في يد الحكومة تراقبه ولا يراقبها!! ويسمع الكلام ويحقق كل ما تريده!! ووعي الناس واختيارهم الأفضل والأحسن من النواب يهدم تلك المخاوف! وقلت لمحدثي أعترض بشدة علي ما قاله السياسي المخضرم «محمد أبو الغار» من أن وجود برلمان سيئ أفضل من مفيش!! وكلاهما مصيبة، الناس عايزة هيئة تشريعية تعبر عنها وعن أحلامها.وتطرق حوارنا حول مواصفات هذا البرلمان.. قلت ياريت يكون معبراً عن المجتمع المصري بكل ألوانه وفئاته!!فوجئت بصاحبي يعترض!! ليه ياسيدي؟! أرفض وجود الاسلاميين كذلك أنصار مبارك وأصحاب رؤوس الأموال الذين يبحثون عن مصالحهم!قلت له في هدوء: وأنا أعترض علي اعتراضك!! التيار الاسلامي مكون أساسي في بلدنا، ومن الخطأ تعمد استبعاده، وأنصار الإرهاب هم فقط الذين يجب التصدي لهم، أما المتدين الذي يرفض  العنف فأهلا وسهلا به، وغير معقول أن تضعه مع الإرهابي في سلة واحدة.وعندما قلت رأيي في حق أنصار مبارك وأصحاب رؤوس الأموال دخول الانتخابات كان هذا بمثابة مفاجأة كاملة لصاحبي الذي اتهمني بأنني أحمل أفكاراً متناقضة! وقال: أنا مش فاهم ازاي كنت طيلة عمرك ضد مبارك وأنصاره والآن تقول أنه لا مانع من دخولهم البرلمان!!وذات الأمر ينطبق علي أصحاب رؤوس الأموال.. قرأت لك الكثير عن العدالة الاجتماعية، لكن كلامك عنهم ومواقفك فيهم حاجة تانية، وهذا أمر لا أتعجب فأنت نشأت في بيئة أرستقراطية وطول عمرك عايش في الزمالك!! فأنت إنسان رأسمالي حتي لو قلت مليون مرة أنك نصير للفقراء!تعجبت بدوري من كلامه، ورأيته مرارا  ورفضت الدخول معه في جدل وركزت في ردي عليه علي أمرين.. أولهما أن الشعب المصري واع وعنده قدرة علي حسن الاختيار ولنترك الحكم له ليختار من يريده وهذا أمر يرفضه الكثير من المثقفين الذين يرون أنه من السهل  خداع الناس سواء بالشعارات الدينية أو بالفلس او شرائهم بالسكر الزيت والأرز والشاي وغير ذلك من المواد التموينية التي يحتاجون إليها!!! والأمر الثاني انه غير صحيح أن كل أنصار العهد البائد من الفاسدين والمفسدين.. هناك أناس لم تتلوث أيديهم وأضطروا الي مسايرة التيار السائد بحثا عن مصالحهم ولقمة العيش، وذات الأمر ينطبق علي رؤوس الأموال.. فالعديد من الأثرياء من الشرفاء وأهلا وسهلا بهم في البرلمان ليعبروا عن الرأسمالية التي تحتاج اليها بلادنا.. تلك التي تبني ولا تسرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق