روز اليوسف, هل يعقل أن تقف نقابة الصحفيين إلى جانب المفسدين؟!

عندى ملاحظات: الزوبعة التى ثارت بمناسبة ما يكتبه صديقى الكاتب المتألق محمد سعد خطاب ضد الفساد والمفسدين، وأول ما لفت نظرى هذا الخطاب الذى أرسلته نقابة الصحفيين إلى «روزاليوسف» و«صوت الأمة» تتطاول فيه على صاحبى الذى يتصدى بقلمه لهؤلاء الأباطرة المفسدين، رأيت هذا الخطاب يدخل فى دنيا العجائب، وعيب جدا إن تقول النقابة إن «سعد خطاب» يحاول ابتزاز رجال الأعمال، إنها بذلك تتبنى وجهة نظر الذين أفسدوا فى الأرض، فهم يقولون نفس الكلام، وأتساءل: لماذا لا يرد هؤلاء على الاتهامات الموجهة إليهم بدلا من محاولات كسر قلم «خطاب» بأى طريقة؟!
وبعد الحادث الذى وقع له وانكسرت فيها قدمه، قلت هذا أمر مدبر وليس مجرد صدام عارض!! ومازال الشك يساورنى حتى هذه اللحظة حول طبيعة ما جرى له.. إننى أعرفه منذ سنوات شريفا مقاتلا، كان فى وسعه أن يكون مليونيرا، لكنه لم يحاول يوما أن يثرى من عمله.

ولاحظت تعنتا غريبا من النقابة فى قبوله عضوا بها، ولم أتعجب من ذلك، فالفساد فى مصر له قوة ضاربة، وموقف نقابتنا معه كان مفهوما قبل ثورة يناير، لكن استمرار الظلم الواقع عليه بعدها أمر غير مفهوم، خاصة أنه حصل على حكم قضائى لصالحه عام 2014، وأنا شخصيا بذلت جهدى لإنصافه والوقوف إلى جانبه، لكننى كنت أقلية، وتأكد يا صاحبى أن غالبية المصريين الذين يرفضون أباطرة الفساد إلى جانبك ولا يهمك من السهام التى توجه إليك.. استمر.