ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

ناس زي الفل - ديانا الضبع : مهمتها التواصل مع أبناء شعبها من أجل حياة أفضل


هذه المصرية القبطية.. نموذج رائع للمرأة المصرية التي لا تعرف التعصب ، فعلاقتها حلوة مع الجميع ، وفي نفس الوقت شاطرة جدا في كل الأعمال التي تسند إليها سواء في الصحافة والإعلام أو ما تقوم به حاليا من المساعدة في التواصل مع الناس بغرض معرفة احتياجاتهم وتقديم ما يحل مشاكلهم بهدف حياة أفضل لهم وتحسين مستوى حياتهم. وأراهن أن عنوان مقالي أثار دهشتك ، وتريد أن تعرف ما الذي تقوم به بالضبط.. ويعني إيه هذا الكلام العام: التواصل مع أبناء شعبنا من أجل حياة أفضل ؟؟
وقبل شرح ما أعنيه لحضرتك دعني أقدمها لك أولا.. سيدتي "ديانا" خريجة أعلام صحافة عام 2006، وكانت تعشق مهنة المتاعب هذه منذ صغرها! وتتمنى العمل في بلاط صاحبة الجلالة.. ونصحها البعض أن تبتعد عن هذه المهنة!! وحتى تثبت وجودها هناك لابد من واسطة وكوسة!! ويزداد الأمر صعوبة لأنها تعتنق المسيحية! فالأقباط لا تجدهم في المناصب الكبرى بالصحافة او حتى في أي مكان بالدولة إلا استثناء!! ورفضت سيدتي التي لا تعرف التعصب الاستسلام لهذا المنطق الذي يفرق بين أبناء الوطن الواحد! وارادت أن تكون قدوة بأن المصريين جميعا سواسية وبدأت العمل في مجلة روزاليوسف التي تعشقها من زمان وهي مازالت طالبة في الكلية ودون واسطة أو كوسة!! وقبل أن تبلغ الثلاثين من العمر كانت قد أصبحت مسئولة التحقيقات في المجلة الشهيرة، وكل أسبوع لها موضوع غلاف! كما أنها عملت في الإعلام أيضا وبسرعة أصبحت رئيس قسم الأخبار والتقارير في برنامج البيت بيتك أشهر البرامج المصرية قبل ثورة يناير ، وكان من إنتاج القطاع الخاص ويقدم على التليفزيون المصري. وعانت "ديانا الضبع" صعوبات عديدة بعد ذلك.. أو كما تقول الحكمة الشهيرة : جرت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد وضعت الحكومة يدها على البرنامج الشهير، وقامت بتغيير اسمه من البيت بيتك إلى مصر النهاردة! وقدمت "ديانا" استقالتها بعدما رفضت الاستمرار في الوضع الجديد، كما أن الظروف في روزاليوسف كانت قد تغيرت تماما بعد ثورة يناير! ولم يعد المعيار هناك الكفاءة الصحفية وحدها بل مدى المشاركة في ميدان التحرير!! وهذا لعمري يسيئ إلى الثورة ذاتها!! ولم تستسلم ديانا لما حل بها. وكانت هناك قناة ناشئة جديدة اسمها "السي بي سي" عام 2011، وطلبها مديرها بالاسم نظرا لكفاءتها التي عرفت بها في البيت بيتك ، وبسرعة ارتقت في عملها، وأصبحت مسئولة عن تطوير البرامج ثم الشبكة كلها، وقائم بأعمال مدير قناة سي بي سي تو، لكن تكرر الأمر من جديد ما جرى بالأمس وهي  تغيير إدارة المحطة وملكيتها فاضطرت من جديد الى تقديم استقالتها وذلك قبل أكثر من سنة.. ورغم مشاغلها العديدة الا أنها نجحت في الحصول على الماجستير من الجامعة الأمريكية عن السياسات العامة ، وأما رسالتها فكانت عن كيفية إدارة الصحف القومية.
وبناء على هذه الدراسة رشحها أحد أستاذتها للعمل في مشروع المعونة الأمريكية المقدمة إلى الدولة حول إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي. 
وسيدتي ديانا مستشار في هذا المشروع ومهمتها التواصل مع الوزارات ومساعدتهم على التواصل مع عموم الناس لمعرفة احتياجاتهم وستبدأ بالطواف في مختلف المحافظات لهذا الغرض مع فريق متكامل.
أدعوا لها فمهمتها صعبة ولكنها "قدها وقدود" كما يقول المثل العامي وربنا يحفظها ويحفظ أمثالها من الناس اللي زي الفل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق