ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

ست الكل : المواصفات الجميلة لسيدتي العاملة


بنات مصر دخلن كل المجالات والحمد لله ، وزمان كانت كلمة "عاملة" تثير حفيظة الستات اللي فوق!! يعني لو كانت تعمل وقلت لها أنت عاملة.. فكأنك قد وجهت إليها إهانة أو لطمتها على وجهها! الدنيا حاليا تغيرت وأصبحت تلك الكلمة تنافس لفظ "الهانم"!!
وأول مواصفات سيدتي التي نزلت ميدان العمل إجادة ما تعمله، وهذا من الأمور البديهية! لكن هذا الشرط للأسف لا ينطبق على العديد من العاملات عندنا وهذا يدخل في دنيا العجائب!! فهن عبء على المكان الموجودات فيه، خاصة الوزارات والمصالح الحكومية والقطاع العام، ولا أبرئ "الرجالة" من تلك السلبية! بل ربما تجدها واضحة أكثر بين أبناء آدم!والقطاع الخاص الذي نمى بسرعة في السنوات الأخيرة لا يعرف الدلع! وكل واحدة لا تؤدي واجبها بإتقان يقولون لها على الفور مع السلامة ويتم الاستغناء عنها دون تردد.
والشرط الثاني بالإضافة إلى الإتقان والتفوق يتمثل في الاحترام ، وهذا الأمر له مظهر ومخبر! أو شكل وجوهر! فلا يعقل مثلا أن تذهب إلى عملها بملابس فاضحة! أو كأنها تلبي دعوة إلى حفل "سواريه"! وهناك قد تراها وكل ألوان الزينة على وجهها من "بودرة" وخلافه! وعناية خاصة بالمكياج مما قد يدخل في دنيا العجائب!
وأكاد أقول للواحدة من هؤلاء المتبرجات : إيه ده يا ست.. أنت في مكان عمل ولست في نادي! أو بارتي!!
إذا أنتقلنا إلى الكلام في الجوهر، فإن الإحترام هنا يتمثل في أن تكون متحفظة مع زملاءها.
وهذه الكلمة قد تثير دهشتك، لكن من فضلك دعني أشرحها لك.. لست على كل حال من دعاة الإنغلاق! والتحفظ الذي أقصده هو الوسط بين التهريج والإنغلاق! يعني متفتحة على زملاءها ولكن في ذات الوقت لا تعرف الهزار ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها أكثر من اللزوم، فهي في منطقة الوسطية التي تحبها الأخلاق الحلوة والتعاليم الدينية.
وأخيرا فإن أهم شرط يتمثل في حرصها على بيتها ورعاية زوجها وتربية أولادها إذا كانت متزوجة ولها أبناء، فالأمومة أجمل ما في حياة المرأة! واسأل أي واحدة من النساء لتتأكد من ذلك.. فستقول لك على الفور ودون تردد "أولادي بالدنيا"!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق