ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 14 نوفمبر 2013

المصري اليوم-, لماذا تجاهلت الإنسانة البطلة؟

اعتراضات كثيرة تلقيتها على مقالى الأسبوع الماضى، وتحدانى البعض قائلاً: هل عندك الشجاعة على تصحيح نفسك؟ وكنت فى آخر مقال قد تحدثت عن زوجات أوشكن على الانقراض أقصد نوعاً من الزوجات ترى الواحدة منهن أن نجاحها يتمثل فى رؤية زوجها متألقاً فى عمله، وتلك عينة غير موجودة فى عالمنا المعاصر إلا قليلاً أو قل نادراً فى عصرنا، هذا لأن الزوجة أيضاً لها طموحها الخاص، وتتطلع إلى أن تنجح فى الحياة العامة كما ينجح زوجها.. وعاصفة الانتقادات جاءتنى من هذه النقطة بالذات وهى ترتكز على أمرين كل واحدٍ مختلف عن الآخر.
والعديد من القراء أخبرونى أن زوجات مصر بخير والحمد لله.. الزوجة التى تستمد حياتها كلها من بيتها وزوجها وأولادها لا تعد ولا تحصى لكنها بعيدة عن الإعلام وشريك عمرها رجل عادى جداً وليس نجماً ولا مشهوراً وتعتبره رجلها وتبذل جهدها من أجل إسعاده وهو يبادلها الحب ذاته، وهذا المحظوظ ناجح فى عمله ومستقر فى حياته الخاصة وسعيد مع زوجته، وبلادنا والحمد لله بخير فيها العديد من البيوت المصرية البعيدة عن الأضواء مستقرة سعيدة بفضل الزوجين معاً، ولا تطلب ربة المنزل فى هذه الحالة سوى الستر وهى راضية وقنوع بحياتها، وتلك النوعية من النساء ليست استثناء كما ظننت بل الحمد لله مصر مليئة بهذا الخير.
والنوع الثانى الزوجة التى تعمل والناجحة فى بيتها، وهى إنسانة بطلة، لأنها نجحت فى الجمع بين الحسنيين، فهى تعمل لمساعدة زوجها أو لأنها صاحبة كفاءة وتراها متفوقة ومنتجة وليست عبئاً على المكان.
وفى الوقت ذاته تراها زى الفل وتستحق عشرة على عشرة وهى تقوم بعملها داخل بيتها، فهى ربة منزل ناجحة بكل المقاييس، وتساعد بما تكسبه فى عمران منزلها إلى جانب إنفاق الزوج، وتلك النوعية من النساء لم ألق لها بالاً الأسبوع الماضى مع أنها تستحق كل تقدير واحترام مثلها مثل المرأة التى لا تعمل ولكنها مشغولة ببيتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق