ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مفاجأة سعيدة فى عام البلاوى

فى يقينى أن هذا العام  2013 من أسوأ الأعوام التى مرت على المنطقة العربية كلها.. انظر إلى الانقلاب الذى حدث ببلادى, والصراع الدموى فى سوريا, والفوضى الرهيبة باليمن, وما نراه فى تونس.
وهناك من يقول هذا العام شؤم! جاء فى سنة "نحس" ويكفى أن فيها رقم 13!! وليس هناك أى أحداث أو أخبار جيدة يفرح لها الإنسان. ولذلك فإن عنوان مقالى يبدو غريبا ويحتاج إلى تفسير، فما هى تلك المفاجأة السعيدة التى وقعت فى عام البلاوى?
وصدق أو لا تصدق "لندن" عاصمة بلاد الإنجليز ستصبح من أهم عوامل التمويل الإسلامى, وهذا ما أعلنه رئيس الوزراء البريطانى بنفسه, وكان قد عقد قبل أسابيع مؤتمر قمة إسلامى فى العاصمة البريطانية حضره عدد من رءوساء الدول الإسلامية، ومحوره الاقتصاد الإسلامى!!
وبلادى فى هذا الموضوع "لا حس لها ولا خبر" وتستحق "صفر مربع"، والسبب حكم العسكر وعنده "أرتيكاريا" من كل ما يمت للشريعة بصلة!
والجدير بالذكر أن دبى قررت الدخول بقوة فى هذا السباق, وأعلن قائد نهضتها "محمد بن راشد آل مكتوم" عن خطة شاملة لدعم قطاع التمويل الإسلامى على أراضيها, وتمتلك دبى ثقافة ريادة الأعمال التى جعلت منها أكبر مركز مصرفى تقليدى بالشرق الأوسط، ودولة البحرين لها جهود مشكورة فى الاقتصاد الإسلامى، وكذلك الكويت، أما السعودية فـ"انسى" بالتعبير العامى.. يعنى لا تجد هناك أى تشجيع لهذا الأمر، وهذا بالطبع يدخل فى باب صدق أو لا تصدق.. الخواجات دخلوا هذا المجال, والبلد الذى يقع فيه الحرمان الشريفان تجده يتهرب منه!
ومن حقك أن تسألنى عن سر حماس الإنجليز لهذا الموضوع لدرجة أنهم سيصدرون فى القريب العاجل أول سندات إسلامية? والإجابة أنهم يبحثون عن الأرباح والفلوس يا صديقى، والاقتصاد الإسلامى أثبت وجوده ونجاحه وتفوقه, ويكفى أن تعلم أن أصوله على مستوى العالم ستبلغ فى السنة القادمة "تريليونى دولار". يعنى بلايين لا تحصى, وتعظيم سلام لدولة "ماليزيا" ولها الريادة فى هذا المجال, أما تخلف مصر فى المجال فيدفعنى إلى أن أهتف قائلا:يسقط.. يسقط حكم العسكر.
والمعروف أن بلادى كانت على وشك الانطلاق فى هذا الطريق لولا الانقلاب الذى أطاح بالشرعية, فسحقا له!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق