ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 7 نوفمبر 2013

المصري اليوم, زوجات أوشكن على الانقراض

الحمد لله أننى لحقت جزءاً من الزمن الجميل، وشاهدت أناساً عظماء ونوعية من الزوجات أوشكت على الانقراض! وأذكر لحضرتك بعض مواصفات هؤلاء النساء وواثق أنك أنت نفسك ستقول: إن تلك النوعية من البشر أوشكت على الانقراض.. تزوجت عن قصة حب وبدأت من الصفر مع حبيب القلب زوجها حتى وصلت معه إلى القمة.. كانت حياتها معه بسيطة فى بيت متواضع قبل أن تكبر معه وتنتقل إلى شقة واسعة أو قصر، بدآ سوياً براتب بسيط للزوج، وربنا فتح عليه بعد ذلك حتى أصبح مليونيراً، وأسألك: من الذى تقبل بذلك حالياً؟ ووجهة نظر بنات اليوم أن الحب حاجة ولكن الزواج أمر آخر مختلف تماماً، خاصة أنه فى هذا العصر النكد لا يوجد إنسان يستحق التضحية من أجله!! ولماذا أبدأ معه من الصفر؟ الأفضل أن يكون العريس جاهزاً لأن العمر واحد والرب واحد، والإنسان ليس له سوى حياة واحدة، وعليه أن يستمتع بها فهل يعقل أن تعيش الفتاة «على قد حالها» أو حياة متقشفة لسنوات لا يعلم سوى الله مداها باسم الحب مع أنه فى وسعها أن ترتبط «بعريس لقطة» وهذا هو منطق العقل وله الغلبة على أحكام القلب فى عصرنا.
وأنتقل إلى صفة أساسية أخرى للزوجات اللواتى أوشكن على الانقراض، فهى - أى الزوجة - ترى نجاحها فى نجاحه تجدها بعيدة عن الأضواء المسلطة على زوجها حبيب القلب، وتبذل جهدها من أجل راحته فى المنزل ولها المسؤولية الأولى فى تربية الأولاد.
ولا تريد أى شىء فى الدنيا سوى «الستر»، وأولاد ناجحون، وزوجها وقد بلغ القمة فى عمله، وبالطبع ما أقوله منطق مرفوض من الجيل الحديث، الواحدة منهن تقول: لا يا أستاذ «أنا زيى زيه».. لماذا تريد أن ينجح وحده وأنا مجرد ظل له.. يعنى تابع! تلك عقلية سى السيد فالمرأة لابد أن تنجح فى مجالها كما ينجح شريك عمرها، أما أن تظل قابعة فى منزلها باسم الحب فهذا أمر مرفوض.
ولن أدخل فى جدال، لكننى أذكر أمثلة عملية موجودة فى حياتنا.. زوجة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وزوجة الفنان المتألق دوماً عادل إمام «لا أحد يعرف عنهما أى شىء، مع أن دور كل واحدة منهما كبير جداً فى نجاح الزوج، بل أجزم أنه لولا هاتان الزوجتان ما حقق الأستاذ هيكل ولا عادل إمام هذا النجاح الكبير، كلٌّ فى مجاله، وتلك التى تنتمى إلى الزوجات اللواتى أوشكن على الانقراض ترى أن نجاحها فى بيتها قمة النجاح، وأنها عندما تجلس فى بيتها فليست بالعاطلة أبداً، بل عليها مسؤوليات ضخمة، وصدق من قال: المنزل مملكة المرأة، وهى مسؤولة عن نجاح رعاياها والسهر على راحتهم سواء الزوج أو الأولاد.. وفى المقابل فهى ملكة فى بيتها، لها حب كبير واحترام وتقدير من شريك العمر وأبنائها، والكل مدين لها بالكثير وهذا وحده يكفيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق