اللاعب المتفوق "محمد يوسف" الذى حاز بطولة العالم فى "الكونج فو" فاجأ الوسط الرياضى والمصريين كلهم بأمرين.. حيازته للميدالية الذهبية وفوزه بالمركز الأول فى البطولة التى جرت فى روسيا، وتلك فى حد ذاتها مفاجأة؛ فهذا لا يحدث إلا نادرا، وتذكروا نصف دستة من الأهداف دخلت مرمى مصر فى مباراتنا مع غانا!!
والمفاجأة الثانية كانت استثنائية بكل المقاييس؛ حيث ارتدى "تى شيرت رابعة" عندما صعد إلى منصة التتويج، ولوح بيده بإشارة رابعة، وبالطبع جن جنون أنصار الانقلاب، وقرروا سحب الميدالية الذهبية منه وترحيله على الفور، وحرمانه من المكافآت وتمثيل مصر فى البطولات القادمة!
وتوقفت عند سحب الميدالية الذهبية منه وتساءلت: إزاى وليه وعلشان إيه؟ هذه الميدالية يستحقها عن جدارة، وحصل عليها لأنه الأول ولم يعطِها له القائمون على أمر الرياضة فى مصر، فكيف يسحبونها منه؟ ولذلك رأيت هذا السلوك شاذا بالفعل، ومن حق البطل العالمى أن يرفضه.
ومن جهة أخرى فإن تصرفه فى الصفعة المؤلمة التى وجهها للانقلاب نزلت بردا وسلاما على المؤيدين للشرعية، حتى إن شيخنا الجليل القرضاوى أرسل له تحية من قطر قائلا له: "نحبك يا محمد يوسف".
ورغم إعجابى بسلوكه وتقديرى لشجاعته إلا أننى كنت أتمنى أن يكون مثل لاعب الأهلى المتميز"محمد أبو تريكة"؛ فالمعروف للقاصى والدانى أنه مؤيد للشرعية وضد الانقلاب، وتأثيره ضخم على كل من حوله فى الأهلى والمنتخب، بل وعلى الجمهور نفسه، وهو مستمر فى اللعب، ولم يقم بتصرفٍ يوقفه عن استمراره كنجم، ويعلم علم اليقين أن هناك من يتربص به من أجهزة الإعلام والكارهين للتيار الإسلامى وأنصار العسكر، ولذلك يأخذ حذره تماما، أما بطل العالم المتميز الموهوب "محمد يوسف" فسلوكه مختلف، وتصرفه الشجاع هذا منعه من الاستمرار فى تمثيل مصر فى البطولات الدولية، وليته كان أبو تريكة "الكونج فو".
وأسأل حضرتك هل توافقنى على رأيى هذا أم لك وجهة نظر أخرى؟
ليت العكس يحدث
ردحذف