قلت لحضرتك من قبل إن صديقى الجميل وأستاذى محمد مهدى عاكف يعانى فى مستشفى المعادى التى نقل إليها، ويقول السجن أفضل! ويطالب بعودته إلى هناك من جديد!!
وقد تتعجب من ذلك وتقول "طيب إزاى"، فالمعروف عن هذا الصرح الطبى أنه من أفضل المستشفيات فى مصر.
والإجابة أن مباحث أمن الدولة هى السبب فيما يعانيه؛ فقد منعوا الأطباء من الدخول إليه للكشف عليه وتقديم أدوية جديدة، وحجرته مغلقة عليه ليلا ونهارا، وممنوع الخروج منها لأى سبب.. ومن فضلك قارن تلك المعاملة السيئة التى يلقاها عاكف بالاهتمام الزائد بالرئيس المخلوع مبارك الموجود فى المستشفى نفسه لتتعرف على الفارق بين الثورة وعقلية الانقلاب!.
المهم أن حالة أستاذى عاكف تدهورت بشدة خلال الأيام الأخيرة، بل يمكن القول إنه دخل مرحلة الخطر، ولذلك كان من الطبيعى أن يطلب من العسكر عفوا صحيا نظرا لخطورة حالته، لكنه يرفض ذلك بشدة، قائلا إنه لا يمكن أن يفكر فى استجداء هؤلاء الذين انقلبوا على الشرعية وأطاحوا بأول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر.
وبذلك يعطى محمد مهدى عاكف المثل والقدوة لزملائه من سجناء الرأى الموجودين بالسجون المصرية -وعددهم بالآلاف- فى الثبات والصلابة والصمود، وهكذا كان دوما شامخا فى وجه الاستبداد السياسى منذ أن تم اعتقاله لأول مرة سنة 1948، ثم حكم عليه بالإعدام فى محنة سنة 1954، قبل أن يخفف إلى المؤبد، وتم القبض عليه من جديد فى عهد مبارك.. وإن شاء الله يخرج ظافرا منتصرا من محبسه ويستعيد عافيته وحيويته من جديد.. قول يا رب.
من قال طظ فى مصر ويشجع على الارهاب
ردحذفلا يستحق حتى الشفقة
الوطن اهم من هؤلاء جوعى السلطة لا حب الاسلام