سين وجيم, لماذا رفضت مقابلة رئيس الجمهورية؟

في يوم الاربعاء الماضي ذهب المجلس القومي بكامل هيئته لمقابلة رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور الذي تولي منصبه بعد الاطاحة بالرئيس المنتخب في يوليو الماضي. وكنت الاستثناء الوحيد، فقد رفضت حضور هذا اللقاء وابلغت محمد فايق رئيس المجلس بذلك وكانت عندي اسباب ثلاث تحديدا
1-حضوري هذا اللقاء يعني الاعتراف بالوضع القائم وان المشتشار منصور هو الرئيس الشرعي للبلاد، وهذا ما ارفضه بكل قوة، واري ان ما بتي علي باطل - اقصد الانقلاب - فهو باطل وآثاره كلها باطلة. وقد يقول البعض ولكن الحكومة هي التي قامت بتعيينك في المجلي القومي لحقوق الانسان،وهذا غير صحيح، فالذي رشحني الي هناك هو مجلس نقابة الصحفيين، وكانت هناك اعتراضات من اكثر من جهة علي شخصي واخيرا تم قبولي علي مضض، فأنا الوحيد من كل اعضاء المجلس الذي رشحته الجهة التي يعمل بها، ولم تختاره الحكومة مباشرة.
2-وتأكد لي اهمية رفض حضور هذا اللقاء بعدما تبين ان وزير الداخلية سيكون حاضرا وهو الاول عن مذابح رابعة والنهضة وكل الدم الذي سال بعد الانقلاب ولم تعرفه مصر في تاريخها الحديث ولا حتي البعيد فكيف اصافحه واجلس معه.
3-وكنت واثقا من ان هناك كلام كثير سيقال في هذا اللقاء وانا غير موافق عليه بالمرة مثل الاشادة بدور الشرطة! وان الاخوان تنظيم ارهابي!
ولذلك رأيت ان عدم حضوري ضروري ويعبر عن موقف مشرف.