سين وجيم, الاجتماع الاخير مع مرشد الاخوان

عندما رفضت مقابلة رئيس الجمهورية ووزير داخليته ابدلني الله بأفضل منهم.. التقيت بمجموعة من خير نساء مصر.. السيدة سناء البلتاجي زوجة سجين الرأي المظلوم المجاهد محمد البلتاجي، وكان معها ابنها عمار، والسيده هدي عبدالمنعم..وهي محامية في النقض ودينامو العمل النسائي الاسلامي السلمي في مصر زوجة صديقي العزيز خالد بدوي، والدكتورة حنان عبدالرحمن وهي طبيبة متميزة من محافظة الشرقية معروفة بشجاعتها وقوتها وثباتها، وقد تجلي ذلك واضحا في مذبحة رابعة، حيث كانت هناك وتعرضت للعدوان من قبل المجرمين. وكل تلك المجموعة المتميزة التقيت بها عند الادلاء بأقوالي في اللجنة التي تشكلت برئاسة الدكتور محمود رياض القاضي بمحكمة العدل الدولية السابق للتحقيق في الاحداث التي وقعت بعد الانقلاب وأطاحت بالرئيس المنتخب.وكانت تلك الكوكبة قد ذهبت الي هناك ايضا للادلاء بأقوالهم.وقد تركزت شهادتي علي اللقاء الاخير مع فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع. وذلك يوم الاحد 23يونيو اي قبل بدء الاحداث بأسبوع بالضبط، وكان هناك لقاء دوري بين المرشد العام للجماعة ولجنة الاعلام التي انا عضو بها تعقد بانتظام كل أحد. وفي الاجتماع الاخير كانت الامور تسير بطريقة اعتيادية، ولم تكن هناك اي دعوة للتعبئة او التمهيد للعنف، بل لم يرد اسم"السيسي" نهائيا في هذا اللقاء رغم انه كان قد بدأ في التحرك والتآمر ضد الرئيس المنتخب، والشئ الوحيد الذي كان جديدا في هذا اللقاء هو الالحاح علي المرشد لحث رئيس الجمهورية علي ضرورة التحدث الي الشعب، ومصارحته بالاحداث الجارية والمؤامرات التي تحاك لمصر..
وخلاصة الكلام ان الاخوان لم يكونوا من دعاة عنف، بل العكس هو الصحيح.