جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الفارق بين جيشنا العظيم وحكم الانقلاب

لم أتردد ولو لدقيقة واحدة في إدانة الاعتداء الإرهابي على وحدة للشرطة العسكرية بمسطرد والذي أسفر عن استشهاد ستة جنود! والحمد لله عندي قدرة على التفرقة الواضحة بين جيش مصر العظيم وحكم العسكر الجاثم على أنفاسنا منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب في يوليو الماضي.
ومن حقك أن تتساءل عن الفارق بينهما, أقول لك: جيش مصر على رأسي من فوق "بالتعبير العامي, وهو الذي يحمي حدود الوطن ولا شأن له بالعمل السياسي, ويحرص على أن يكون ملكا لكل المصريين دون تفرقة بينهم.
وهذا الجيش ينحاز إليه شعب مصر وهو يحارب الإرهاب في سيناء، ويبدو من الحوادث الأخيرة أن أعمال العنف والقتل انتقلت إلى قلب المدن المصرية, فلا يمكن بأي حال أن نعترض على جيشنا وهو يتصدى لهذا الدمار الأسود.
ولكن نرفض فقط أن يكون هناك ضحايا من الأبرياء سواء من جنودنا أو المدنيين، ولا نقبل بأي حال القبض عشوائيا على المواطنين بحجة أنهم من الإرهابيين فنأخذ "العاطل على الباطل" بالتعبير العامي الشهير.
وحكم العسكر الذي نرفضه مختلف تماما, إنهم قادة ينتمون إلى الجيش للأسف, لكنهم قبلوا على أنفسهم أن ينحازوا إلى فريق من المصريين دون الآخر, وأصبحوا طرفا أساسيا في اللعبة السياسية, وعلى أيديهم سالت دماء كثيرة بعدما أطاحوا بالشرعية, وهؤلاء نتصدى لهم بكل قوة ولكن بطريقة سلمية حتى تعود البلاد من جديد إلى مسارها الديمقراطي الصحيح, ومن فضلك أرجو من حضرتك أن تضع تحت كلمة سلمية هذه مليون خط!!