في يقيني أنني عندما أقول كلمة الحق من داخل مجلس حقوق الإنسان, فهذا أفضل كثيرا من الاعتراض من الخارج, والبيان الخائب الصادر بخصوص أحداث رابعة مثال عملي لما أعنيه؛ فاعتراضي كان بلا قيمة إذا كنت بعيدًا, لكن رفض عضو بالمجلس لهذا البيان بحجة انحيازه للحكومة فهذا يعني الكثير.
والجدير بالذكر أنني الوحيد من كل أعضاء المجلس وعددهم 25 عضوًا الذي لم تقم الحكومة بتعيينه مباشرة بالمجلس؛ بل رشحني لهذا الأمر مجلس نقابة الصحفيين باعتباري مقررًا للجنة الحريات, ورفضت الحكومة واعترض الأمن, وأمام إصرار النقابة على ترشحي وافقوا على قبولي, وبالطبع لم يكونوا مرحبين, بل كان ذلك على مضض, وهكذا دخلت مجلس حقوق الإنسان بطريقة مختلفة عن كل زملائي الآخرين.
وأسال حضرتك: هل عندك فكرة عن هذه المعلومة التي ذكرتها لك؟ والمؤكد أن التيار العلماني وأعداء الإسلاميين سيكونون سعداء للغاية باستقالتي قائلين: بركة يا جامع!
مع توجيه خالص الشكر لكل من دعاني إلى الاستقالة!!
ولا أريد أن أسعدهم بهذه الخطوة التي ينتظرونها والتي دعاني إليها أصدقائي المخلصون! وعندي أفضل الجهاد من داخل المجلس وكشف ما يجري فيه مثلما حدث في التقرير الهزلي الخاص برابعة, فقد قدمت معلومة للرأي العام من خلال موقعي كانت غائبة عن الجميع؛ وتتمثل في أن المجلس لم يوافق على هذا التقرير.
وغدًا عندي أسباب أخرى أقدمها لحضرتك، وأثق بإذن الله بأنك ستقول لي في النهاية: إوعى تستقيل!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق