غداً الاحتفال بيوم المرأة المصرية.. صديقي الذي أحاوره كان في حيرة حول هذا الموضوع.. دورها كبير في المجتمع، ومع ذلك فهي مهمشة.. فما السبب في ذلك؟قلت له: ياريت الأمر اقتصر علي مجرد التهميش بل نري أوضاعها غاية في السوء وقرأت بعض التقارير الدولية التي تضع المرأة المصرية في ذيل القائمة مع بعض شقيقاتها من بلاد أمجاد يا عرب أمجاد!.طلب صديقي الحائر تفسيراً لما أعنيه قلت له: بلادنا فيها أعلي نسب طلاق في العالم خاصة بين الشباب الذين يتزوجون حديثاً، أما عن التحرش فحدث ولا حرج!! وكذلك الاعتداء بالقول والضرب علي شريك العمر وهو أمر ترفضه تعاليم إسلامنا الجميل.فوجئت بصديقي يقول: ابعد الإسلام عن هذا الموضوع!! القرآن فيه نص واضح بتأديب الزوجة التي لا تطيع زوجها!.قلت له في غضب: كلامك هذا يثير الدهشة!! انت عامل نفسك ليبرالي وتقدمي إلي آخر هذه »الاسطوانة« لكنك تتمتع بعقلية الرجل الشرقي بامتياز!! فالقرآن لم يتحدث إلا عن الزوجة النشاز وتلك نوعية استثنائية، ولم يعرف عن نبي الاسلام او أحد من أصحابه الكرام أنه اعتدي علي زوجته بالضرب أو القول، فذلك أمر من صفات »سي السيد«!!.وأضفت قائلاً لصاحبي: رئيسة المجلس القومي للمرأة السيدة ميرفت التلاوي لاحظت في تعاملها مع »الرجالة« تلك الازدواجية لمن يدعي انه ليبرالي فقد أكدت أن معظمهم عقليتهم شرقية ويريدون السيطرة علي المرأة بأي طريقة!!.وعدنا إلي موضوعنا الأساسي وقلت لصاحبي: المرأة لن تنال مكانتها في المجتمع إلا بعد الانتصار علي التقاليد الشرقية!قاطعني قائلاً: ذلك لن يكون إلا في المشمش!!.قلت له: وجود ديمقراطية حقيقية ببلادي يمكن ان يساعد المرأة علي نيل حقوقها التي تستحقها فالمناصب العليا بالدولة مثلاً تكاد تكون حكراً علي بني آدم بينما حواء غائبة تماماً! وكذلك في وجود قوانين رادعة تحمي المرأة وستتبوأ سيدتي مكانتها اللائقة بها عندما يسود المجتمع تعاليم اسلامنا الجميل بعيداً عن التشدد من ناحية والأفكار المستوردة من الغرب من ناحية ثانية، وعلماء السلطة من جهة ثالثة!! وذكرت له مثالاً محدداً لما أعنيه يتمثل في موضوع الطلاق وإلي اللقاء في الاسبوع القادم بإذن الله لأخبركم بما أعنيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق