جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, مقتل الأقباط في ليبيا جريمة كبرى لأسباب أربعة

أزعجني مقتل المصريين السبعة من الأقباط في ليبيا, وكنت أتمنى أن يكون موقف التيار الإسلامي من تلك الجريمة البشعة أكثر قوةً ووضوحًا لعدة أسباب:

أولها أن القتلى من أبناء مصر فلا بد أن نحزن على مقتل المصريين جميعًا من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

والسبب الثاني أن المجرمين تستروا برداء الشريعة وهم يرتكبون جريمتهم، والإسلام منهم براء بالقطع، فلا بد أن يسارع الإسلاميون بمختلف تياراتهم إلى إدانة هذه الجريمة التي تسيء إلى ديننا العظيم.

ويزداد هذا الأمر إلحاحًا إذا علمنا أن القتلة برروا جريمتهم بأن الأقباط شاركوا في إسقاط الرئيس مرسي! وأتساءل: وهل يكون الرد المقابل هو ذبحهم وقتلهم! المؤكد أنه لا يوجد إنسان عاقل يقر بذلك.

وأخيرًا، فأن إسلامنا الجميل يوصي بأهل الكتاب خيرًا, وهم على قدم المساواة مع المسلمين في الحقوق والواجبات, ولا بد من ترجمة ذلك إلى الواقع! ومصيبة المسلمين وسر تخلفهم أن العديد من تعاليم القرآن لم تجد طريقها إلى النور؛ بل مجرد نصوص محفوظة في الصدور!

وشرط استرداد أهل الإسلام لمكانتهم القديمة تطبيق ما جاء به الإسلام في مختلف مجالات حياتهم.