جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, رئيس الوزراء من العهد البائد

لماذا لا تترك له فرصة ليثبت وجوده? فإذا فشل كان من حقك أن تهاجمه!! هذا رأي سمعته أكثر من مرة, من بعض أصدقائي من غير الإخوان? والإجابة: إنه من العهد البائد.. فلا يغفر له أنه مهندس شاطر أو إداري ناجح إن صح هذا الكلام! وثورة يناير لم تقم ليعود لقيادة مصر من جديد أحد أنصار مبارك بتكليف من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب.
وإذا سألتني: وما هو دليلك على أنه كان أحد رموز نظام مبارك قلت لك هناك أكثر من دليل, فقد كان في مجلس الشورى عام 2005م وقام بتعيينه هناك الرئيس المخلوع ضمن الشخصيات محل الثقة!! ولم يكن عضوا عاديا؛ بل كان في لجنة السياسات بالحزب الوطني السابق وهي أعلى هيئة بالحزب, فلم تكن عضويته بأي حال من الأحوال صورية.
ويتردد أنه كان أحد المشرفين على تشطيب القصور الرئاسية واختاره وزير الإسكان السابق إبراهيم سليمان المقرب من مبارك لهذا الغرض.
ويقال إنه عند قيادته لشركة المقاولين العرب أعطى تسهيلات واسعة لشركة الرواد للمقاولات التي يرأسها ابنه!
وباختصار فهو لا يصلح لقيادة مصر المستقبل مع احترامنا لشخصه, ولن تسعفه شطارته كمهندس في النهوض ببلادنا؛ لأن بلادي تحتاج إلى وجوه جديدة بدلا من تلك التي برزت في عهد الفساد والإفساد.
وفي يقيني أن وصوله لمنصب رئيس الوزراء لم يكن بمفاجأة, فأنصار مبارك شاركوا بقوة في أحداث 30 يونيو التي كانت بداية الانقلاب للإطاحة بالرئيس الشرعي, ومن الطبيعي أن ينالوا بعد ذلك نصيبهم من"الكحكة"!!