جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, الأهلي نادي الوطنية والتدين

النادي الأهلي له ميزات ثلاث.. أنه بطل الأبطال وقلعة الوطنية وكذلك التدين الصحيح, وهذا الصرح الرياضي الشامخ فاز بجدارة قبل أيام بالنادي الأكثر حصولاً على البطولات في العالم كله, وكان ميلان الإيطالي هو الذي يحوز هذا اللقب حتى تفوق عليه النادي المصري.

ونشأة الأهلي تؤكد منذ البداية أنه قلعة الوطنية، وقد أنشأه أبناء مصر أوائل القرن العشرين الميلادي لمواجهة نادي الجزيرة الرياضي الارستقراطي الذي نشأ على يد الإنجليز بعد احتلالهم مصر, وقد اختلط الأهلي بثورة 1919، والعديد من أبنائها وقادتها كانوا أعضاء فيه، وعلى رأسهم سعد زغلول نفسه.

وفي السنوات الأخيرة برز موقف أشهر اللاعبين تجاه الأحداث الكبرى مثل الهجمة المتعصبة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- والهجوم الإسرائيلي على غزة.

وأتذكر بكل خير اللاعب المصري الشهير محمد أبو تريكة وزملاءه الذين لم يتوانوا عن إعلان استنكارهم لما يحدث علنا في الملاعب.

والأهلي حاليًا متهم بالوقوف ضد الانقلاب، وبعض اللاعبين أعلنوا عن رفضهم صراحة إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب مثل اللاعب أحمد عبد الظاهر وزميله أبو تريكة, وتهمة التطرف الموجهة حاليا إلى النادي العريق أراها اتهامًا يشرفه، وإذا جاء من التيار العلماني وأنصار العسكر فهي بمنزلة وسام.

والجدير بالذكر أن فريق الأهلي كان أول من سجد لاعبوه على أرض الملعب فور إحرازهم الأهداف في مرمى المنافسين, وانتشر ذلك في كل الأندية المصرية بعد ذلك، ولصقت تهمة التطرف بالنادي العريق, وجن جنون العلمانيين من ذلك!.. ألم أقل لكم إن هذا الاتهام شرفٌ للنادي؟!