موضوع جديد فرض نفسه علي حواري مع صديقي الحائر، فقد تصاعدت الاحداث في بلادي بشكل خطير، وبلغت ذروتها بمقتل ستة من جنود الشرطة العسكرية بعد مهاجمة وحدتهم في منطقة بمسطرد قبل أيام، كان لابد من تناول هذا الذي يجري مع صاحبي خاصة بعدما اتهمني بأنني أشجع هذا العنف ولو بالصمت باعتباري معارضا للأوضاع القائمة! قلت له: كلامك غير صحيح بالمرة: فقد أصدرت مؤسسة الدفاع عن المظلومين التي اتشرف بأن أكون مقررها بيانا أدانت فيه بشدة ماجري واعتبرته حادثا إجراميا غير مقبول بكل المقاييس أقصد من الناحية الإسلامية وكذلك الوطنية يعني مرفوض دين ودنيا!وأضفت قائلا لصاحبي: أنت نموذج رائع لظاهرة سيئة ببلادنا تتكون من شقين!! هذا الكلام بالطبع أصابه بالدهشة والحيرة وتساءل: يعني ايه مش فاهم حاجة!!قلت له: هناك نفر من المصريين يحاولون احتكار الوطنية لانفسهم، ويتهمون غيرهم باتهامات شتي ابتداء من العمالة وحتي تشجيع الإرهاب! وكلامك هذا كان واضحا بعدما قلت عني إنني مشجع للعنف الذي يقع ولو بالصمت.والنقطة الثانية المهمة التي أخبرت بها صديقي الحائر أن هؤلاء الذين يحتكرون الوطنية هم دعاة حقيقيون للإرهاب الحكومي! فلا مانع لديهم من قتل مليون مصري حتي تنظف مصر علي حد تعبيرهم!! وهؤلاء لم يهتزوا للقبض علي آلاف الابرياء بحجة محاربة الإرهاب! وهم يقولون إن كل مايجري من قمع هو مرحلة مؤقتة حتي تستقر بلادنا قريبا!! وتعبير قريبا هذا لم يأت أبدا حتي هذه اللحظة وهم يأملون الآن ان يتحقق بعد انتخاب رئيس الجمهورية! قلت لصاحبي: الاستقرار لايمكن أن يتحقق في بلادي بالاعتماد علي القوة وحدها.. لابد من الوصول إلي حل سياسي يقوم علي وقف العنف والافراج عن سجناء الرأي الذين لاصلة لهم بالإرهاب ثم الوصول إلي صيغة وسط هدفها مشاركة كل ابناء مصر في بناء الوطن وبغير ذلك لن يتحقق الاستقرار المنشود!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق