ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 9 مارس 2014

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, المجلس القومي لحقوق الإنسان لم يوافق على تقرير رابعة

تقرير رابعة المنسوب إلى لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان أبعد ما يكون عن الموضوعية والحياد, وأراه عملا غير محترم! والاحترام مرتبط بالعمل المؤسسي وغاب هذا الأمر عن التقرير، فالمجلس لم يوافق عليه! وأكثر من ذلك أقول بثقة إن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس حقوق الإنسان لم يكن لديهم أي فكرة عن البيانات التي تضمنها التقرير, فهو مجرد اجتهاد فردي لم يرتقِ إلى العمل الجماعي.
وأشرح ما أعنيه قائلا: إن من يقف وراء هذا العمل الذي أساء إلى المجلس "ناصر أمين" ومعه بعض الباحثين وهو رئيس لجنة الشكاوى في المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهي لجنة لم تجتمع أبدا منذ تشكيلها، والسبب أن صاحبنا هذا يميل إلى العمل الفردي، وهو رئيس لإحدى منظمات حقوق الإنسان، وقد ورد اسمه ضمن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي الشهيرة.
وبحكم منصبه تولى إعداد تقرير رابعة, وفي الشهر الماضي عرض على المجلس ما توصل إليه من نتائج, ووضح انحيازه السافر للحكومة فاعترضت بشدة, وقلت إن هذا التقرير يسيء إلى مجلس حقوق الإنسان في حالة صدوره أبلغ إساءة, وكانت هناك ملاحظات عدة لزملائي في المجلس واعتراضات كثيرة.
وتم الاتفاق بعد جلسة عاصفة على إعادة النظر في التقرير مرة أخرى بهدف أن يكون أكثر موضوعية ويأخذ في الاعتبار كل ما قيل من اعتراضات وملاحظات, وكانت المفاجأة قبل أيام حين تحدد موعد للمؤتمر الصحفي لإذاعة التقرير! وتعجبت جدا من هذا الأمر.. "إزاي وليه وعلشان إيه؟!" وكيف يصدر التقرير في صورته النهائية والمجلس لم يوافق عليه, وطلبت تأجيل المؤتمر الصحفي دون جدوى, فقررت الامتناع عن حضوره مع كتابة رأيي في كل مكان رافضا للتقرير وما جاء فيه!
ولمعلوماتك هناك خلل أساسي في التقرير ونقطة ضعف رئيسية أدت إلى أن يظهر في هذه الصورة المحزنة التي تسيء إلى مجلس حقوق الإنسان أبلغ إساءة, وأشرح لحضرتك ما أعنيه في المقال القادم بإذن الله.
لماذا رفض شهود رابعة الإدلاء بأقوالهم؟
من نقاط الضعف الأساسية في البيان الخائب المنسوب للمجلس القومي لحقوق الإنسان حول اعتصام رابعة أنه يكاد يخلو من سماع شهادات أنصار الشرعية الذين اعتصموا في رابعة!
وأقدم لحضرتك مفاجأة تتمثل في الاعتراف بأنني بذلت جهودا مكثفة واتصلت بهم مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى!!
وكانت وجهة نظرهم معقولة ومحترمة وتبين بعد صدور التقرير أنهم على حق! والسبب في رفضهم الإدلاء بشهاداتهم أنهم غير واثقين من حيادية التقرير الذي سيصدره المجلس عن رابعة, ويخشون أن يستغل ضدهم وتأتي أسماؤهم وأقوالهم في البيان الصادر حول تلك الأحداث بينما البيان ذاته منحاز للحكومة وغير موضوعي, ولا يعبر عن وجهة نظر المعتصمين في رابعة!
وبعد صدور التقرير تبين لي أنهم على حق! فلا تستطيع أن تقول أبدا إنه موضوعي, ويعطي كل ذي حق حقه, بل هو منحاز بطريقة سافرة للسلطة الحاكمة, وقد ذكرت أنه صدر في غفلة من المجلس ولم يعرض عليه, والمسئول عنه "واحد بس" اسمه ناصر أمين المعروف باتجاهه العلماني وكراهيته للتيار الإسلامي.
والسؤال الذي أواجهه كثيرا في هذه الأيام بالذات: ولماذا لا تستقيل من المجلس القومي لحقوق الإنسان؟ الإجابة لأنني أقوم هناك بثلاث مهام جوهرية وأساسية، وغدا بإذن الله أبدأ في ذكرها لك بالتفصيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق