سين وجيم, لماذا فشل العرب ونجح الخواجات في وحدتهم

في صمت مرت الذكرى السابعة والخمسين لقيام الوحدة بين مصر سوريا سنة 1958،  إنه ذات العام الذي بدأت فيه نواة الوحدة الأوربية،  وشتان الفارق بين الإثنين..  الوحدة العربية أصابها الفشل الذريع وانجح تجربة شاهدناها حتى الأن تتمثل في أتحاد الإمارات العربية المتحدة،  فهي استثناء من ركام من الفشل  وتاريخ طويل في الجعجعة والشعارات وامجاد يا عرب امجاد!!  والوحدة الأوروبية بدأت متدرجة ووضعت أساسها السليم حتى اكتملت بالاتحاد الأوروبي الذي يحسب له مليون حساب على الساحة العالمية..  ترى لماذا فشل ابناء العروبة في الاتحاد برغم الكثير من العوامل المشتركة التي تجمعهم ونجح الخواجات برغم الخلافات الكبيرة التي كانت قائمة  بينهم.
من الأسباب الأساسية لهذا النجاح الديمقراطية الحقيقية الراسخة هناك،  ولذلك قامت الوحدة على اساس متين من رضا الشعوب والدراسات المتكاملة،  والخطوات المحسوبة إلى الأمام!  وكل هذا مفتقد في بلاد امجاد يا عرب امجاد،  فتجارب الوحدة كانت بين الحكام يعني "فوقية" بناء على أوامر القابضين على السلطة،  فليس هناك دراسات ولا يحزنون او خطوات محسوبة،  بل كله متوقف على مزاج وإرادة الحاكم المستبد،  الذي يدير العجلة لتوسيع نفوذه والحصول على مجد زائف!!  والشعوب لا صلة لها بهذا الموضوع ولا بغيره!  فهي "مغيبة" عن شئون بلدها،  وجالسة في مقاعد المتفرجين
ومن الطبيعي في ظل هذه الأوضاع ان يفوز الخواجات ويحققوا وحدتهم،  أما الأمة المنكوبة..  أقصد أمتنا،  فيلاحقها الفشل الذريع حتى هذه اللحظة!  وامجاد يا عرب امجاد.