سين وجيم, التفرقة بين دماء المصريين

الدولة أعلنت الحداد عند مقتل 21 مصريا في ليبيا،  وقررت القصاص لهم فورا،  لكنها لم تفعل ذلك عند قتل مثلهم في ماتش كورة،  وضحاياه عدد من مشجعي الزمالك!!  وحتى هذه اللحظة لم يعاقب مسئول واحد في تلك المأساة،  بل أن نظلم السيسي تهرب من المسئولية،  وحاول
إلقاء اللوم على الإخوان باعتبارهم "الحيطة الواطية" بالتعبير المصري المسئولة عن أي بلوى! ومافيش مانع اتهامها كمان العواصف الترابية والبرد الذي يسود البلاد هذه الأيام!!  وفور وقوع مذبحة ليبيا قرر للنظام الحاكم صرف 100 آلف جنيه  لأسرة كل ضحية،  وبالمناسبة تذكرت الدولة مأساة مشجعي الزمالك،  فوافقت على صرف مبلغ مماثل لهم من خزينة وزارة الشباب - متشكرين يا حكومة!!  لكن أسر ضحايا ليبيا سيحصلون شهريا على معاش استثنائي قدره 1500 جنيه،  أما "أولاد البطة السوداء" بالتعبير الدارج من الزملكاوية فلن يتقاضون أي مليم!  وأتساءل عن سبب هذه التفرقة بين دماء المصريين؟  وتأت الإجابة سريعا بأنه أمر قائم منذ اليوم الأول لحكم السيسي الذي يفرق بين دماء الإسلاميين،  وغيرهم!!  والكلمة الأخيرة اقصد "غيرهم" درجات ايضا،  فبعضهم يعامل على أنهم شهداء،  وآخرون يموتون "بطريقة فطيس"!!