ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 28 فبراير 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم, حول ليبيا، وما أدراك ما يحدث فيها

حديثي مع صاحبي الحائر دار هذا الأسبوع حول ليبيا، وما أدراك ما يحدث فيها.. أقصد مصيبة الإرهاب هناك وبلاويه!! وما يهمني أنا وصديقي أوضاع المصريين بالبلد الشقيق ! أحوالهم صعبة جدا في كل الأحوال سواء استمروا في الاقامة هناك أو عادوا إلي وطنهم حيث سينضمون إلي جيش البطالة وهو جيش ضخم أو «عرمرم» بالتعبير البليغ يضم ملايين المواطنين!!وسرح خيالي مع واجب الحكومة تجاه هؤلاء.. عليها ان تبذل غاية جهدها من أجل نقل مريدي العودة منهم، وهم ولاشك أعداد ضخمة، وهذا الموضوع يجب ان يكون له الاولوية في المرحلة الحالية علما بأن المصريين الذين يعملون هناك يقدر بعدة ملايين. ومن المهم كذلك ان نجد عملا قدر الامكان سواء بالزراعة أو في مختلف المشروعات والجدير بالذكر انه حتي هذه اللحظة غادر ما يقرب من ثلاثين ألف مصري ليبيا في أقل من شهر.ووصلت مع صديقي إلي حقيقة مؤسفة جدا بين الخيال والواقع الذي يشير إلي  ان هذه الملايين العائدة من الدولة المضطربة ستكون ولاشك عبئا علي الاقتصاد القومي الذي يعاني من أزمات حادة ولولا وقوف الاشقاء العرب إلي جانبنا لأصبح اقتصادنا في خبر كان ! ولشاهدنا كارثة لاتبقي ولا تذر.ومن هذا المنطلق اتفقت مع صاحبي علي أن استقرارهم في ليبيا أمر مهم ـ بشرط ان تستقر ليبيا أولا ـ فلا تكون حياتهم معرضة للخطر، وهذا أمر ليس بالسهل أبدا فكيف يتحقق؟ في الاجابة علي هذا السؤال تفرقت بنا السبل.. أنا وصديقي الحائر فهو يري ان الحل يكمن في ان تقوم مصر بدعم النظام الشرعي في ليبيا والذي يمثله لواء متقاعد اسمه «خليفة» حفتر ومقره في بني غازي ! قلت لصديقي شرعية آيه ياعمنا !! هناك حكومة أخري لها انصارها قائمة في طرابلس غرب ليبيا! سارع صاحبي إلي القول : هؤلاء متمردون وأنت تؤيدهم لأن فيهم أصحابك من الإخوان والإسلاميين!! ولابد من  سحقهم!كانت إجابتي : ما تقوله هو بالضبط السبب الرئيسي لانتشار داعش والتطرف في ليبيا.بدت الدهشة علي وجه صديقي وسألني في حيرة عما أقصده من كلامي.قلت له : بعض الدول العربية لم تتوان عن تطبيق «نظرية حضرتك»!! وقامت بمناصرة بني غازي علي طرابلس.. يعني المشاركة في الحرب الاهلية والنتيجة أن كلا المعسكرين أصابه الضعف بسبب المعارك بينهما والفائز من هذه المصيبة تنظيم داعش الذي استطاع ان يكون قوة ثالثة فرقت نفسها علي الأرض وسيطرت علي أجزاء لايستهان بها من البلاد.وعن الموقف المصري قلت لصاحبي إنه يستحق التقدير واللوم في ذات الوقت!! فتأديب هؤلاء المجرمين الذين قتلوا ابناءنا كان أمرا ومطلوبا جدا أثلج صدورنا، لكن الانحياز إلي بني غازي ضد طرابلس أمر يجب ان يعاد النظر فيه فورا لانه من يعرض حياة المصريين للخطر ويطيل من أمر الحرب الأهلية القائمة والبديل هو أن نكون وسطة خير بين الطرفين ويمكن لمصر أن تلعب دورا محوريا هناك تحت راية الجامعة العربية والأمم المتحدة. فلا تتدخل بالقوة العسكرية هناك إلا في مواجهة الإرهاب فقط من داعش وأمثالها من المجرمين إذا تعرضوا لأبناء مصر العاملين في ليبيا المنكوبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق