أخبرت حضرتك أكثر من مرة بأن العدالة في مصر تراجعت تراجعا بشعا خاصة بعد الانقلاب! وذكرت ما يؤكد ذلك ، واليوم أتحدث معك عن قضية شغلت الرأي العام تجد فيها تدخلا سافرا من السلطة التنفيذية! وأقصد بها تلك المأساة والتي إنتهت بقتل العشرات في مذبحة"ماتش كورة"بين "الزمالك وانبي".. لجنة تقصي الحقائق التي شكلها وزير الشباب أدان مجلس إدارة الزمالك لمخالفته للائحة بتوزيع 50% من تذاكر المباراة والتي بلغت عشرة ال
الآف تذكرة كدعوات!! فضلا عن قصور في عملية التنظيم وعدم وجود منافذ بيع للتذاكر مما تسبب في المصيبة التي وقعت. وبدلا من ترك الامر الى النيابة للتصرف نجد الحكومة قد حشرت انفها في الموضوع، وأخرج رئيس النادي مرتضى منصور لسانه للجميع بعدما إستقبله رئيس الوزراء في مكتبه، واستمع الى وجهة نظره في اتهام الاخوان بتدبير هذا الحادث!! وان ما جرى مؤامرة على مصر!! وبالفعل نشرت الصحف هذا الكلام الفارغ، وحاولت وزارة الداخلية الترويج له، وتعرض عدد من المقبوض عليهم من انصار الزمالك لتعذيب شديد لاجبارهم على الاعتراف بتلقي اموال من الجماعة!! وهكذا ضاعت الحقيقة.. واقول لك بالتعبير المصري ابقى قابلني لو تم تقديم المسئولين عن هذه المأساة الى العدالة! وكل ما يمكن ان يحدث تقديم كبش فداء بدلا منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق