سين وجيم, مناقشة هادئة لكلام خطير

رفضي للعنف له أسبابه، يا ريت تسمعني وتعرف وجهة نظري، وهناك من يقول: العمليات النوعية مفيش أحسن منها ردا على الاستبداد الذي يسفك الدماء!! وهدفنا اضعاف النظام الحاكم تمهيدا لاسقاطه وجعله يعيش في زعر دائم، وشل الاوضاع في بلدنا فيهرب منها رأس المال وتتوقف المشروعات وهكذا يأت التغيير رغما عن انفه!!
واذا سألت انصار هذا الرأي وما المقصود بتلك العمليات النوعية يا سادة؟ قالوا لك: انها سلسلة من الاغتيالات لاعداء الوطن بالاضافة الى مجموعة من التفجيرات خاصة للمنشآت العامة تؤكد للعالم كله ان مصر غير مستقرة!! وبالطبع ما يجري في سيناء يساعد على هذا الهدف!! هذه وجهة نظرهم باختصار  وارجوا ان اكون عبرت عنهم بامانة!!
وهذا الكلام ارفضه جملة وتفصيلا لعدة اسباب تحديدا، انني ضد العنف المسلح_ اية كانت اطرافه_ على طول الخط، وارفض ان يقع اخواني في مصيدة الارهاب، الذي يعطي للاستبداد السياسي فرصة رائعة لمزيد من البطش والتنكيل بالابرياء!! وتلك العمليات النوعية مثل الاغتيال هنا وهنالك لن تضعف النظام بل العكس هو الصحيح حيث يظهر وكأنه ضحية للارهابيين مع انه الجاني والمجرم!! ثم ان هذه التفجيرات قد تؤثر على مصالح الجمهور خاصة اذا طالت بعض المرافق الحيوية! وكذلك فان اغتيال قاض فاسد او ضابط شرطة يده ملوثة بالدماء لن يؤدي الى شيئ يذكر لان اجهزة الدولة مليئة بامثال هؤلاء!
واخيرا فان لنا في ثورة 25 يناير القدوة في كيفية التخلص من الحكم المستبد اذا استندت بالدرجة الاولى الى الارادة الشعبية في التغيير ولم تعتمد على العنف في نجاحها.