جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, ماذا يفعل 17 مستشارا للرئيس؟

بالأمس اقترحت أن يتولى مساعد رئيس الجمهورية سمير مرقص ملف المواطنة وكل ما يتعلق بها من مشاكل ، وهو جدير بحمل هذا العبء لكفاءته من ناحية ، كما أنه محل ثقة من الجميع .. المسلمين والأقباط والرئاسة.وهذ الاقتراح يدفعنى إلى التساؤل عما تفعله تلك الكوكبة التى تحيط بالرئيس وعددهم 17 شخصا يعملون مستشارين له؟ وهناك أربعة من هؤلاء أعضاء فى نقابة الصحفيين، السيدة الرائعة سكينة فؤاد، والكاتب الصحفى اللامع فاروق جويدة ، والإعلامى المتميز عمرو الليثى، والكاتب المتخصص فى الشئون السياسية أيمن الصياد، بالإضافة إلى عدد من أصدقائى المقربين وعلى رأسهم الدكتور عصام العريان والباشمهندس محمد عصمت سيف الدولة وسؤالى الذى يطرحه الرأى العام كذلك .ماذا يفعل كل واحد من هؤلاء بالضبط؟ وهل يستفاد من قدراته وإمكاناته ومكانته فى المجتمع ؟ وتجرى استشارته بانتظام ؟ أم أنه مجرد "منظر وخلاص "؟.لقد علمت أن عماد عبد الغفور وهو من قادة السلفيين يشغل منصب المسئول عن التواصل الاجتماعى ، ومع احترامى له فتلك المسئولية لا تناسبه بالمرة ، وأفضل من يتولى هذا الأمر صديقى الكاتب والشاعر فاروق جويدة ، أما"عبد الغفور"  فهو يصلح لكى يكون همزة وصل بين الرئاسة والتيار الإسلامى والخطوة الأولى المطلوبة من "الريس" أن يجتمع بتلك الكوكبة ، كل واحد على انفراد، ويبحث معه كيفية الاستفادة منه ومن قدراته ، ويستمع إلى تصوارته لذلك ، ويخرج الاجتماع بنتيجة تتمثل فى أن يتحمل حضرة المستشار ملفا محددا يدلى فيه بدلوه أما أن يكون وضعه مثل بقية المستشارين الذين نراهم فى كل مكان . مجرد منصب شرفى فهذا أمر لا يجوز أن يكون موجودا فى رئاسة الجمهورية .. أليس كذلك؟