صيحة تحذير أو جرس إنذار تجاه ما يمكن أن تقوم به المحكمة الدستورية فى حق بلادى! أخشى من مقلب ساخن فى انتظار مصر كلها من أعلى هيئة قضائية فى مصر بعد ما أصبحت تحكمها الأهواء السياسية .
والبداية هذا الحكم الغريب من نوعه الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى بإحالة دعوى بطلان الجمعية التأسيسية للدستور إلى المحكمة الدستورية ! وهو قرار غريب بالفعل" ان الجهة المحال إليها الموضوع لها موقف من لجنة وضع الدستور، فكيف تكون خصما وحكما فى الوقت ذاته ؟ وموقفها هذا أعلنته صراحة فى المؤتمر الصحفى الذى ضم أعضاءها، وانتقدوا فيه بقوة ما اعتبروه محاولة من أعضاء الجمعية التأسيسية لإضعاف المحكمة الدستورية والتدخل فى شئونها ونصوا على ضرورة أن ينص دستور البلاد على استقلالها الكامل وكأنها موجودة فى كوكب المريخ .
وما أخشاه بشدة أنه عندما توشك لجنة الدستور على الانتهاء من أعمالها ، وهو ما يتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة ، يكون هناك مقلب ساخن فى انتظار مصر كلها، وهو صدور حكم من المحكمة الدستورية ببطلان تلك اللجنة ، وهو ما يضع بلادى فى مأزق شديد" حيث تعود إلى نقطة الصفر من جديد وأسأل حضرتك هل عندك شك فى هذا السيناريو المتوقع، وانحياز المحكمة الدستورية ؟ وما العمل فى هذه الحالة؟
وغنى عن القول أن هذا الحكم لو صدر -لا قدر الله سيلقى ترحيبا حارا من التيار العلمانى، وأجهزة الإعلام التى يملكها المليونيرات ، وأعداء الثورة ، وأنصار النظام البائد، تماما كما حدث مع الحكم السيئ الذى أصدرته تلك المحكمة بحل برلمان الثورة ، وهو أول مجلس منتخب بحق وحقيقى منذ الإطاحة بالنظام الملكى سنة 1952 . وكان واضحا أن هناك تنسيقا بين تلك الهيئة القضائية وحكومة الجنزورى والمجلس العسكرى، والدليل على ذلك ما أكده رئيس البرلمان الدكتور "الكتاتنى" حول هذا الموضوع ، والجريمة الأساسية للمجلس الذى أصبح فى خبر كان أن فيه أغلبية إسلامية كاسحة انتخبها الشعب، وكان لا بد من عقابها ، وقد قامت المحكمة الدستورية بالواجب وزيادة كمان ، واسألوا فى ذلك نائب رئيس تلك المحكمة السيدة تهانى الجبالى التى لم تخف أبدا كراهيتها للمتدينين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق