ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 11 نوفمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, دستور الثورة ودساتير الطغاة

لا شك أن الناس متضايقة جدا والرأى العام الساخط على تعثر اللجنة التى تقوم بوضع الدستور فى عملها والخلافات الموجودة فى الجمعية وتهديد البعض بالانسحاب ! وهناك من يقول إن تلك الولادة المتعثرة لم تشهدها الدساتير التى وضعت من قبل، ،يترحم على أيام زمان.وأسارع إلى الرد على هذا الرأى قائلا هذا أول دستور يضعه الشعب بنفسه ، وكل الدساتير السابقة وضعها من كان يحكمنا من الطغاة ، بينما الرئيس الحالى لا يجوز له أن يبدى رأيه فى دستور الثورة ، وأقصى ما يمكن أن يفعله أن يكون !واسطة خير" فى هذا الموضوع.وأشرح ما اعنيه قائلا " إنه قبل ثورتنا المجيدة تم وضع ست دساتير اثنان منهما وضعا فى العهد الملكى ، وأربعة فى العهد الجمهورى ، وكلها وضعت بمعرفة خبراء متخصصين فقط وتحت إشراف الحكام  ولم يكن للشعب رأى فى دستوره . ولا شك أن أفضلهم كان دستور سنة 1923 ، وكان ذلك بعد ثورة 1919 مباشرة ، وقام الملك فؤاد -الذى اشتهر باستبداده - بتعيين لجنة لوضع الدستور المصرى أطلق عليها سعد زغلول تعبيره الشهير لجنة الأشقياء) ولكنها والحق يقال قامت بعمل محترم ، وذلك بالطبع من تأثير الثورة ، لكن الملك فؤاد لم يطق صبرا فالغى هذا الدستور، ووضع اخر مكانه سنة 1930 فى عهد وزارة "صدقى باشا " الذى أعطى للسلطة التنفيذية سلطات واسعة ، وكانت جريمة فى حق بلادى تكتلت ضدها كل القوى الوطنية حتى نجحت فى إعادة دستور 1923 من جديد.وبعد استيلاء الجيش على السلطة سنة 1952 وضع عبد الناصر أول دساتير الثورة سنة 1956 ، ورفض مشروع دستور كان جاهزا سنة 1954 ، لأنه يقيد سلطاته ، أما ذلك الذى أشرف على وضع لمساته بنفسه فقد كان يعطيه سلطات هائلة ، لكنه لم يستمر سوى سنتين ، وبعد الوحدة بين مصر وسوريا سنة 1958 م تم وضع دستور آخر على نسق سلفه ، وفى عام 1964 قام بوضع دستور ثالث، وكانت الوحدة بين البلدين قد تحطمت . وبعد وفاة ناصر ومجىء السادات إلى الحكم قام بوضع دستور سنة 971 ا بعدما تمكن من القضاء على منافسيه ، وقام الخبراء بعمل لم يرض رئيس الدولة فلم يقبله وأجرى تغييرات واسعة تعطيه كافة الصلاحيات التى يريدها، وهكذا صدر دستور سنة 1971 بإرادة فرد واحد هو الحاكم ، بينما الشعب غائب تماما واسألك. أليس الوضع اليوم مختلفا تماما عن أمس ؟ إنه أول دستور فى تاريخ مصر يضعه الشعب بنفسه . وغدا بإذن الله عندى كلام أخر مع حضرتك فى هذا الموضوع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق