ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, صداقتك مع من تختلف معه

قلت بالأمس إن اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين التى أتشرف بأن أكون مقررها تضم مختلف ألوان الطيف السياسى ، والسؤال الذى أطرحه عليك .. هل يمكن لحضرتك أن يكون لك صديق تختلف معه فى فكره وتوجهاته ؟ وأراهن أن أغلبية القراء ستكون إجابتهم : لا يا سيدى متشكرين انا مش ناقص وجع دماغ .. وما الذى يدفعنى إلى مصاحبة واحد أفكاره مختلفة عنى؟ وهناك من سيقول : إذا قابلت إنسانا جميلا فى حياتى فستكون بيننا صداقة حلوة دون حاجة إلى تعمد ذلك من جانبى ولا جانبه ! وأسأل صاحب هذا الرأى . وماذا لو كنت فى تنظيم سياسى وانتقد صاحبك الجميل التيار الذى تنتمى إليه ؟ هل ستقطع علاقتك معه فى هذه الحالة ؟ وأعتقد أ ن الإجابة ستكون إنه فى هذه الحالة لا يستحق صداقتى وعندى رأى مختلف من تجربة عشتها قبل الثورة وبعدها، فإننى سأقول له يا صديقى العزيز.. أنت غلطان جدا وكمان جدا .. وعيب ما تفعله ، لكننى لن أخاصمه أو أقاطعه لأن له فى قلبى مكانة كبيرة ، من واقع تجربة صعبة ومليئة بالتحديات عشناها سويا، وتفاصيل ذلك أن لجنة الدفاع عن المظلومين كان اسمها قبل الثورة لجنة سجناء الرأى ، وكذلك حركة كفاية وغيرها من التنظيمات ضمت العديد من مختلف التيارات السياسية وتكونت بيننا صداقة متينة ، حيث جمعتنا سلالم نقابة الصحفيين والتظاهرات ضد فرعون ، والهتاف بسقوط مبارك ، وعلى رأس هؤلاء كمال أبوعيطة، وكمال خليل، وحمدين صباحى، وأحمد دومة وغيرهم كثيرون ، وكلهم أحتفظ معهم بذكريات جميلة وصداقة متينة ، وبعد نجاح ثورتنا العظيمة اختلفت بنا السبل ، ورأيت أصدقائى القدامى يهاجمون الإخوان ، بل يقودون تظاهرات ضدهم ! وهناك من نصحنى بقطع كل صلة بهم، ولكن بصراحة ضميرى لا يطاوعنى ، فالدنيا الفانية لا تستحق كل هذا الخصام ، والحل الوسط بين مقاطعتهم والطناش على ما يقومون به" أن أقول لكل واحد منهم من منطلق صداقتى به أنت غلطان مدافعا عن الإخوان ، فهل توافقنى حضرتك على موقفى هذا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق