جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, سلماوى وعزومة مراكبية

منذ أيام عقدت " النخبة " مؤتمرا فى أحد الفنادق الفخمة بالقاهرة تحت عنوان . " مؤتمر لكل المصريين "، وكان واضحا الطابع العلمانى لهذا اللقاء حيث الغالبية العظمى من الحاضرين ينتمون إلى اليسارية والناصرية .. وبالطبع شن من حضروا المؤتمر هجوما حادا على قوى الإسلام السياسى ، واتهموها بأنها تسعى لوضع دستور يعبر عن أفكارها ويعود بمصر إلى عصور القهر والظلم والظلام باسم الدين !! وبرغم غلبة الاتجاه الواحد قال رئيس المؤتمر محمد سلماوى. إنه حرص على دعوة كل التيارات ، وإنه تم توجيه الدعوة للقيادى بالجماعة صبحى صالح ، والدكتورة صباح السقارى المرشحة السابقة لحزب الحرية والعدالة، لكنهما اعتذارا عن عدم الحضور، حيث جاءت لهما تعليمات بذلك رغم أننا كنا حريصين على الاستماع إليهما !والجدير بالذكر أن محمد سلماوى -رئيس اتحاد الكتاب - وهو صديق عزيز ومعروف باتجاهاته الناصرية ، وبالتأكيد فهو أدرى من غيره بكيفية توجيه الدعوات ، ولو كان جادا بالفعل فى مشاركة الإخوان المسلمين فى هذا اللقاء لقام بتوجيه دعوة رسمية إلى حزب الحرية والعدالة ورئيسه الدكتور محمد سعد الكتاتنى، فإما أن يحضر بنفسه و اما أن ينيب غيره فى ذلك .. وأسأله. لماذا لم يفعل ذلك؟ على الأقل ستكون فى يديه حجة قوية إذا اعتذر الإخوان عن عدم الحضور، ففى هذه الحالة يمكنه القول وهو مطمئن إنه دعاهم إلى الحوار فرفضوا التلبية ! أما الدعوة بتلك الطريقة فهى غير مقبولة بالمرة ، ومن الطبيعى أن يعتذر صبحى صالح ، والسيدة صباح السقارى، ولو كنت مكان أحدهما لكتبت لرئيس المؤتمر خطابا فيه لوم على طريقة توجيه الدعوة ، قائلا له: يا أستاذ، نحن فى حزب سياسى ولنا قيادة ، وإذا جئنا إليك فمهمتنا التعبير عن حزبنا، وعيب الطناش لقيادة الحزب  ولذلك نرفض دعوتك ، وأسألك عن رأيك فى عزومة المراكبية تلك بالتعبير الدارج، وهل يمكن لإنسان محترم ان يقبلها؟