يعجبنى القول المأثور: «أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما» إنها دعوة إلى الوسطية فى الحب والكره على السواء، ويقال إن هذا الكلام منسوب إلى نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم، ولكنَّ علماء الحديث المتخصصين لم يقدروا على إثبات ذلك، وفى كل الأحوال فإن تلك الحكمة لها قيمتها وأهميتها خاصة فى الزواج! وفى الأسبوع الماضى قلت لحضرتك إن الطلاق الذى يحدث بين العشاق يكون مفاجأة كبرى لمن حولهم، ويتساءلون عن السبب فى ذلك مع أنهم تزوجوا بعد قصص حب رائعة ولا فى الأفلام؟ وتكون الإجابة: الحب أعمى! فالغرام والهيام بين العاشقين بلغ ذروته قبل الارتباط بحيث غطى على عيوب كل منهما!
وبعد الزواج والاختلاط اليومى وتحمل المسؤولية والواجبات المطلوبة من الزوج والزوجة على السواء يكتشف كل طرف عيوب الآخر ومساوئه، ولكن بعد فوات الأوان!!
وتكون النتيجة فى النهاية أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق، والسبب أن «حضرته» رآها «ملاك» وتبين له بعد ذلك أنها إنسانة فيها عيوب بقدر ما فيها من مزايا!! و«حضرتها» رأت فى حبيبها أنه فارس الأحلام، لكن خاب أملها عندما عاشرته! بل ربما يتضح لها أنه مقلب كبير وأنها كانت مغشوشة فيه! لأن الحب أعمى!
وخلاصة هذا القول المأثور: بلاش تحب قوى!! خلى هناك مساحة للعقل إلى جانب العاطفة! وإذا حدث خلاف وشقاق وخصام يبقى بلاش فى هذه الحالة تكره قوى.. واترك لنفسك فرصة للصلح والتفاهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق