جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, أسئلة حائرة

كنت أتوقع ان اسمع من الرئيس فى خطابه الذى ألقاه قبل يومين - حديثا عن الأوضاع القائمة ، لكنه اكتفى بإعلان الطوارئ فى مدن القناة التى لم يلتزم بها الجمهور، مما يؤكد أن " مفيش دولة " وبقى الكثير من الأسئلة الحائرة لدى الرأى العام مطلوب من رئيسنا الإجابة عليها.
واول سؤال يطرح نفسه ألم يكن من الممكن يا ريس تجنب الأعداد الضخمة من القتلى الذين سقطوا فى بورسعيد عن طريق تشديد الإجراءات الأمنية قبيل صدور أحكام الإعدام ضد بعض أهالى المدينة ؟ خاصة بعدما لاحت بوادر الخطر وأن الأمور تتطور إلى الأسوأ ، فلماذا لم تتم الاستعانة بالقوات المسلحة منذ أول لحظة ؟ بدلا من الانتظار حتى سقوط ثلاثين قتيلا فى المدينة الباسلة؟.
والناس يا ريس تتساءل: إلى متى يستمر هذا العنف ؟ ومن المسئول عنه؟ والأموال التى ترصد للقائمين به والمروجين له والمشجعين عليه.
وأين الأمن عندما يتم قطع الكبارى من قبل بعض البلطجية، وكذلك خطوط المترو والسكك الحديد فى غياب كامل لأجهزة الدولة ؟. 
ومن هم هؤلاء الذين ظهروا فجأة يرتدون الملابس السوداء وشعارهم الدم بالدم ؟ ومن يقف وراءهم؟ وإلى متى تستمر دوامة العنف ؟.
ولماذا تدهورت الأمور إلى هذا الحد؟ وما مسئولية الرئيس الحالى والنظام الحاكم فيما وصلنا إليه؟ وهل من مخرج للأزمة التى تعصف بنا؟ وهل الحوار هو الطريق إلى ذلك؟ وما مدى جدية الدولة فيه؟ وهل هى ملزمة بنتائجه ؟ الإحباط واليأس هو النغمة السائدة حاليا ، لكننى أعيش بالأمل .. لأن ثقتى فى ربنا كبيرة وهو القادر على حفظ مصر.