ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 21 يناير 2013

جريدة الحرية و العدالة - تساؤلات, التعليم الفنى مظلوم جدا

قبل أيام عقدت اللجنة القومية للدفاع عن المظلومين حلقة نقاشية حول التعليم الفنى وانتهت إلى أنه مظلوم جدا ا! ومن حق حضرتك أن تسالنى سؤالين و ليس سؤالا واحدا! ما دخل تلك اللجنة بالتعليم الفنى .. "ما لها وما له " بالتعبير الد ارج ولماذا الإصرار على تعبير جدا " ألا يكفى القول بأنه مظلوم فقط.
وأرد قائلا هذه اللجنة التى أتشرف بأن أكون مقررها امتدادا لعملى السابق فى لجنة الدفاع عن سجناء الرأى التى لعبت دورا محترما ومتميزا فى التصدى لفرعرن، وبعد نجاح ثورتنا المجيدة قررنا تغيير طبيعة نشاطنا وركزنا فى عملنا على الفئات المسحوقة فى المجتمع ، وطلاب التعليم الفنى فئة مظلومة فى المجتمع ينظر إليها المجتمع نظرة فيها كثير من الاستعلاء مقارنة بهذا الذى يتخرج من الجامعة ، ولا بد من تصحيع هذا الوضع لأن التعليم الفنى أساس نهضة الأمم ، وفى أمريكا وبعض الدول الأوروبية تجد معاهد فنية عليا لها شهرة عالمية تتفوق فيها على الكثير من الجامعات ، أما المعاهد الفنية المتوسطة فى بلادى فهى مظلومة جدا وكمان جدا ! ! .
وأنا اكتفيت "بواحدة جدا" فقط بعنوان مقالى حتى لا أتهم بالإثارة والفرقعة الصحفية وتلك المعاهد لمعلومات حضرتك تضم سبعين ألف طالب وما يقرب من الفى أستاذ، وركزت الحلقة النقاشية التى عقدناها برئاسة الدكتور " فاروق إسماعيل " وله خبرة عظيمة فى هذا المجال على تلك الفئة المسحوقة فى المجتمع وأصدرنا توصيات قمنا برفعها إلى المسئولين بالدولة.
ومن أهم ما خرجنا منه من هذا النقاش ضرورة وضع قانون عصرى جديد للمعاهد العليا وبديلا عن القانون الذى يطبق حاليا والصادر فى سنة 1970 م لأن الدنيا تطورت بينما هذا القانون محلك سرا ولا بد من تضمين القانون الجديد بابا خاصا بالأجور والاستحقاقات المالية لهينة التدريس والعاملين بهذه المعاهد بحيث يشعرون بالفعل أن هناك تحسنا ملموسا فى حياتهم، ومن المهم نوعية المعلم الفنى بالمعاهد المتوسطة ويفضل أن يكون من الحاصلين على بكالوريوس الهندسة فى التخصص المناسب، وكذلك وضع معايير مناسبة لاختيار الطلاب مع ضرورة تحديد حد ادنى لمجموعة درجات القبول ، والاهتمام بالدروس العملية والتدريب العملى بالمصانع والشركات لتأهيل الخريجين لسوق العمل الفعلى. 
وتلك التوصيات التى أصدرناها يا ريت تتحقق على أرض الواقع حتى يشعر هؤلاء جميعا أن الحياة بعد الثورة أفضل وأجمل من العهد البائد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق